يعقوب المطير
وأخيراً صدر قرار من لجنة الانضباط والأخلاق التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم في الاحتجاج المقدم من قبل نادي الوحدة على تأخر نادي النصر في مباراة الوحدة والنصر في تاريخ 25-2-2025 م، بحيث أصدرت لجنة الانضباط والأخلاق قرارها بعد البت في الاحتجاج من الناحية الموضوعية بعد مضي 80 يوماً تقريبا من نهاية المباراة.
وكان احتجاج نادي الوحدة قد تم رفضه في البداية من لجنة الانضباط والأخلاق من الناحية الشكلية بسبب عدم استيفاء الإجراءات الصحيحة في تقديم الاحتجاج وهو تحديدا استخدام النموذج الحديث لـ(الاحتجاج) بعد نهاية المباراة حسب ما قررته لجنة الانضباط والأخلاق وكان قراراً قابلاً للاستئناف.
ولكن نادي الوحدة قدم استئنافه على القرار لدى لجنة الاستئناف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وبالفعل قررت لجنة الاستئناف بقبول استئناف نادي الوحدة وإعادته إلى لجنة الانضباط والأخلاق للبت في موضوعه.
وللمرة الثانية لجنة الانضباط والأخلاق ترفض احتجاج نادي الوحدة من الناحية الشكلية متمسكة في قرارها رغم قبول استئناف الوحدة من لجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي لكرة القدم.
واستأنف نادي الوحدة للمرة الثانية من قرار لجنة الانضباط والأخلاق لدى لجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وتم قبول استئناف نادي الوحدة من لجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي لكرة القدم للمرة الثانية، أي قبوله من الناحية الشكلية وهو قرار نهائي وملزم، وعلى لجنة الانضباط والأخلاق بالبت في احتجاج نادي الوحدة من الناحية الموضوعية، وإعادة ملف الاحتجاج إلى لجنة الانضباط والأخلاق للمرة الثانية.
وأخيرا أصدرت لجنة الانضباط والأخلاق قراراً برفض احتجاج نادي الوحدة من الناحية الموضوعية (وهو القرار الثالث) الذي يصدر من لجنة الانضباط والأخلاق في احتجاج نادي الوحدة.
أعتقد من وجهة نظري الشخصية أن موضوع احتجاج نادي الوحدة لن ينتهي عند هذا الحد، بل ربما يتم تصعيد الموضوع إلى لجنة الاستئناف وربما إلى مركز التحكيم الرياضي السعودي ونحن على مشارف انتهاء الموسم الرياضي الحالي.
حادثة غريبة في تاريخ الرياضة السعودية يحدث بسبب احتجاج الوحدة، ولكن أتمنى عدم تكرارها، وذلك ببساطة أن القضاء الرياضي يتميز بسرعة البت في قراراته وليس المماطلة والتأخير الذي من شأنه أن يؤثر على عدالة المنافسة.