أ.د.عثمان بن صالح العامر
في ظل قيادة عارفة حكيمة، داعمة ومشجعة، وعلى ضوء رؤية إبداعية طموحة، تسعى إلى تنوّع مصادر الدخل، وتحقيق رفاهية المواطن، وتنشد جودة الحياة، وتتوق لأنسة المدن وإعادة تشكيلها، وفي بيئة حائلية متميزة جاذبة ومحفزة للاستثمار السياحي والزراعي والصناعي والاستشفائي واللوجستي يأتي انعقاد (منتدى حائل للاستثمار 2025) والذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بحائل يومي السبت والأحد القادمين 17- 18 مايو 2025م، وشرف برعاية كريمة من لدن مقام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن نائب الأمير ولفيف من المستثمرين وصنَّاع القرار والنخب الثقافية والأكاديمية الوطنية ووجهاء المنطقة.
لقد أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مهندس الرؤية ومبدعها هذه الرؤية الاستشرافية الواعدة (خطة ما بعد النفط) عشية الخامس والعشرين من أبريل عام 2016، ومنذ أعلنت وصدر بها التوجيه الكريم عكف صاحب السمو أمير المنطقة عليها قراءة وتحليلاً، وعلى ضوء ما انتهى إليه بعد هذا الجهد الفكري العميق شرع في رسم إستراتيجية المنطقة الرامية للتطبيق المثالي لمضامين الرؤية حسب ما جاء في أدبياتها، ولعل من أبرز معالم خارطة الطريق التي ارتسمها سموه الكريم، ما يأتي:
* تحديد المميزات النسبية في المنطقة التي تركز عليها الرؤية بشكل مباشر.
* استقطاب الكفاءات الإدارية التي يعوّل عليها بعد الله التوظيف الأمثل للقطاعات التنموية في المنطقة، من أجل المشاركة الفعلية في صناعة الحدث الرامي إلى جعل حائل أنموذجاً للتطبيق الفعلي لرؤية المملكة 2030.
* إطلاق جائزة الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز آل سعود (بصمة) التي أعلن عن ميلادها سمو الأمير في الثامن من أغسطس عام 2017م، وذلك بغية رفع مستوى الأداء في تنفيذ المشاريع، والبرامج التي تدعم التنافس، وتساعد على تحقيق الصالح العام، على ضوء رؤية المملكة 2030. وتُمنح للأفراد وللقطاعات الحكومية والأهلية والاجتماعية، ولها خمسة فروع هي: (إبداع، مبادرة، عطاء، تميُّز، أداء).
* تسويق المنطقة بشكل علمي وإعلامي مدروس داخلياً وخارجياً، ولعلني لا أبوح بسر عندما أقول هنا إن المسوِّق الأول لحائل هو أميرها المحبوب الذي عشقها حتى النخاع، ومن ثم كان كل ما يقوله ويفعله ويدعو له نابعاً من القلب ليصل إلى قلوب كل من جالسه واستمع واستمتع بحديثه عن محبوبته (حائل)، سواء كان الحديث عن طبيعتها أو إنسانها أو لهجتها أو مشاريعها الواعدة أو نظرة ولاة الأمر الإيجابية لها.
* تشجيع رؤوس الأموال للاستثمار في مشاريع المنطقة خاصة السياحية والتجارية والصناعية والتعليمية والصحية واللوجستية منها.
* الاحتفاء بالوفود والأفراد الذين يزورون المنطقة من لدن مقام سمو أميرها وسمو نائبه قبل غيرهما، فهما من حباهما الله عزَّ وجلَّ دماثة في الخلق، ورقياً في التعامل، وإنسانية رائعة يضرب بها المثل وتدرس للجيل.
* الاتصال المباشر من قِبل سمو الأمير ونائبه بمتخذي القرار والمستثمرين رجال الأعمال، وتسهيل مهمة الشروع في تنفيذ مشاريعهم المتناغمة مع رؤية المملكة 2030، والمتابعة الدقيقة حال التنفيذ.
* توسيع دائرة المشاركة في منهجية العمل بحيث يكون النجاح مشاعاً، ويشعر الجميع بأنهم صانعو ومبدعو الإنجاز التنموي الجديد في المنطقة.
* جعل المسؤولية التنموية مسؤولية الجميع مجتمعاً ومؤسسات، كل حسب موقعه في خارطة البذل والعطاء لهذا الجزء من الوطن المعطاء.
* تشجيع سمو الأمير وسمو نائبه للأفكار والأعمال والمبادرات النوعية الابتكارية غير النمطية، وتحفيز الذهن الجمعي في المنطقة للتفكير خارج الصندوق، وبطريقة احترافية إبداعية غير مسبوقة.
* مغازلة العالمية، والاتصال والتواصل الثقافي والتنموي والسياحي الترفيهي مع العالم الخارجي، بما يتوافق وسياسات المملكة، ويحقق رؤية المملكة 2030 .
* الشفافية المطلقة مع إنسان المنطقة، واطلاعه في إثنينية سمو الأمير بما تم من منجزات تنموية، وما هو مجدول في قادم الأيام من أجل المواطن والقاطن والزائر لهذا الجزء الغالي من الوطن العزيز.
* دفع الجميع للمشاركة في البناء، حتى يكون كل منا شريكاً حقيقاً في تنمية الوطن.
* استقطاب المبادرات وتحفيز الهيئات المنبثقة عن رؤية 2030 لتكون حائل الأنموذج التطبيقي الأول لكل ما من شأنه جعل الوطن يحظى بتجربة ناجحة، ومثال متميز في هذا القطاع أو ذاك، فكانت أنسنة المدن، وكانت السعودية الخضراء، وكانت السياحة الصحراوية، وكانت المهرجانات والاحتفالات والمنافسات الدولية والإقليمية والمحلية، وهكذا.
* المراجعة الدائمة والمتابعة المستمرة والدعم والتحفيز الذي لا يمل ولا ينقطع من لدن سمو الأمير وسمو نائبه حتى صارت حائل الأجمل، وأضحت الرؤية واقعاً نحياه.
ويأتي هذا المنتدى تتويجاً للجهود المبذولة والحراك الدائم في المنطقة، ومبادرة رائعة من غرفة حائل، ليعرض (حائل الاقتصادية) بعد أن اكتملت مقومات الاستثمار في حائل المنطقة، وصارت ضمن روزنامة السائح الخليجي والعربي، بل الدولي، وأضحت منارة للراغبين في دخول عالم التميز والإبداع التنموي، ودمت عزيزاً يا وطني، وإلى لقاء، والسلام.