يونس حمد
في أول زيارة خارجية رسمية له خلال ولايته الثانية، زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منطقة الخليج العربي. وحسب المعطيات والمعلومات وآراء الخبراء والمراقبين، تُعتبر هذه الزيارة من أنجح زيارات رئيس أمريكي إلى الشرق الأوسط، المنطقة التي تعاني بلا شك من مشاكل وأوضاع غير طبيعية، وحروب مستمرة، وصعوبات متزايدة، وصعوبات اقتصادية، وفقر في العديد من دولها.
زار ترامب الرياض أولاً، تلتها الدوحة وأبو ظبي. وخلال زيارته، اعتمدت دول الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، نهجاً جديداً في الاستقبال الرسمي والشعبي للرؤساء، وهي خطوة أشادت بها دول عديدة.
لقد أصبح الشرق الأوسط الجديد واقعًا جديدًا في المنطقة، وكانت الزيارة، بكل معنى الكلمة، تاريخية، كما أن ترامب جاء إلى المنطقة حاملًا وعودًا، وحظي بترحيب حار من الملوك والأمراء.
كان كل لقاء وزيارة لحظة تاريخية بكل المقاييس، بدءًا من وصوله إلى المطار، مرورًا باجتماعاته في اليمامة، وجولاته في الدرعية، وانتهاءً بوداعه الحماسي للخليج. كانت الأبعاد السياسية والاقتصادية، واللقاء بين الولايات المتحدة ودول الخليج، ممثلةً بمجلس التعاون، إيجابيةً من جميع النواحي. والاتفاقيات التي أُبرمت خلال هذه الزيارة بين الولايات المتحدة ودول الخليج لها انعكاسات إيجابية، ليس فقط على تلك الدول، بل على جميع دول المنطقة.
بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الأميركي إلى الخليج العربي، تنفس العالم الصعداء إزاء إبداع المملكة العربية السعودية وذكائها في ترجيح موازين القوى لصالح شعوب العالم، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
** **
كاتب وصحفي كردي في النرويج - أوسلو