الوكالات - العواصم:
تصاعدت الضغوط الدولية على إسرائيل في الأيام القليلة الماضية مع شن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوماً عسكرياً جديداً على غزة.
وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أمس الثلاثاء، أن أغلبية قوية من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل يؤيدون خضوع اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد وإسرائيل للمراجعة في ظل الوضع الكارثي في قطاع غزة، وأضافت أن الوضع في غزة كارثي ويجب أن تتدفق المساعدات على الفور، دون عوائق وعلى نطاق واسع.
من جهته أكد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو، أمس الثلاثاء، أن التحرك للاعتراف بدولة فلسطينية، كما تنوي فرنسا والمملكة المتحدة وكندا فعله قريباً، ولن يتوقف.وقال بايرو أمام مجلس النواب الفرنسي: «للمرة الأولى، قررت ثلاث دول كبرى.. بريطانيا وفرنسا وكندا، أنها ستعترض معاً على ما يحدث في قطاع غزة وأن تعترف معاً بدولة فلسطين، وأضاف أن هذا التحرك الذي انطلق ولن يتوقف.
يأتي ذلك بعد إعلان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، تعليق مفاوضات اتفاقية تجارية مع إسرائيل، على خلفية توسيع عملياتها العسكرية في غزة، وأوضحت الحكومة البريطانية أنها استدعت سفيرة إسرائيل تسيبي حوتوفلي بعد الإجراءات التي اتخذتها حكومة بلدها.
وكانت بريطانيا قد أعلنت، أمس، أنها فرضت عقوبات على عدد من المستوطنين الإسرائيليين وعلى كيانات في الضفة الغربية قالت إنهم مرتبطون بأعمال عنف ضد الفلسطينيين، وشملت العقوبات الجديدة 7 أهداف وجاءت بموجب نظام عقوبات حقوق الإنسان العالمي.
وفي واشنطن، أكد مسؤولان في البيت الأبيض لموقع أكسيوس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشعر بالإحباط من الحرب الدائرة في غزة، وعبر عن انزعاجه من صور معاناة الأطفال الفلسطينيين، وطلب من مساعديه إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رغبته في إنهاء الأمر. وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بياناً رداً على الهجوم البريطاني الحاد وتعليق لندن مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين وفرض عقوبات على مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة واستدعاء السفيرة الإسرائيلية.
وقال البيان: «انتهى الانتداب البريطاني قبل 77 عاماً بالضبط.. والضغوط الخارجية لن تبعد إسرائيل عن مسارها في الدفاع عن وجودها وأمنها في وجه أعداء يسعون إلى تدميرها».