د. يحيى سعود اسكندر
بالورود والعروض الاحتفالية والأبيات الشعرية قامت الجامعات السعودية بزف طلبتها من الخريجين والخريجات بحضور وتشريف أمراء المناطق -حفظهم الله- في مشهد يبعث على الفخر والاعتزاز بمنجزاتنا الوطنية ويعكس أواصر المحبة والتقدير بين الطلبة وعائلاتهم وقيادتنا الرشيدة - حفظها الله.
حرصت المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود -طيب الله ثراه- على التعليم الجامعي حيث أنشأ رحمه الله أولى كليات ما سمي لاحقاً جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1369 هجري ثم بعد ذلك بدأت الجامعات والكليات بالانتشار في جميع مناطق ومحافظات المملكة العربية السعودية بداية بجامعة الملك سعود التي تأسست عام 1377 هجري.
وفي وقتنا الحاضر أصبحت جامعاتنا متطورة وبمبانٍ حديثة وأعضاء هيئه تدريس حاصلين على أعلى الدرجات العلمية من أرقى الجامعات المحلية والعالمية.
حيث نرى عند انتهاء كل عام دراسي مناسبات تخرج الطلبة من الجامعات السعودية. فنرى الطلبة يحتفلون بالتخرج بعد سنوات من الجد والاجتهاد يقضونها بين المحاضرات بالفصول الدراسية والمعامل العملية بالأقسام الأكاديمية المختصة من مختلف الكليات الطبية والهندسية والعلمية والإدارية. ليكون الوقت قد أتى ليحتفلوا بنجاحهم المبهر ويدخلوا السرور والبهجة على عائلاتهم في حفل التخرج المقام سنويا في كل جامعة سعودية.
في ذلك اليوم تحرص الجامعات السعودية على أن يكون يوم التخرج مميزا وذكرى جميلة للطلبة وعائلاتهم.
إن هذا اليوم يعتبر نجاحاً باهراً لمنظومة التعليم بالمملكة العربية السعودية حيث إن جميع الطلبة وبعد الانتهاء من 12 عاماً دراسياً في التعليم العام وأربعة سنوات تقريبا في التعليم الجامعي يتخرجون إلى سوق العمل كأطباء ومهندسين وممرضين ومدرسين وغيرهم من الكفاءات العلمية المرموقة من أرقى الجامعات العالمية، جامعات المملكة العربية السعودية.
حيث إن شبابنا وبناتنا من الطلبة هم المستقبل المشرق لبلادنا المباركة وهم محور اهتمام قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- حيث جهزت لهم المملكة العربية السعودية جامعات مرموقة وأعضاء هيئة تدريس متميزين ومعامل مجهزة على أحدث المواصفات؛ فعلى سبيل المثال دائما ما أخبر طلابي بقسم الهندسة المدنية بجامعة أم القرى بأن الأجهزة المتوفرة بمعامل القسم لدينا أفضل من الأجهزة المعملية التي رأيتها خلال دراستي بولايتي كاليفورنيا ونيفادا بالولايات المتحدة الأمريكية.