محمد العبدالوهاب
حينما يتحدث الكبار، والكبار جداً بمن هم بقيمة وقامة زعماء دول العالم من رجالات ساسة واقتصاد ورياضة عن السعودية وعن ما تحمله من مكانة وتأثير عظيم على الساحة الدولية. وكان آخرها ما جاء في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في الرياض أحسب أنها رسالة أبهرت السعودية فيه العالم.
كمتابع رياضي ومهتم بالشأن الكروي استوقفت كثيراً عند خطاب رئيس الهرم الكروي الدولي جياتي انفانتينو قال فيه: السعودية تسير بخطى رائعة نحو تنظيم نسخة مميزة من كأس العالم2034 بعد حصول ملف استضافتهاعلى أعلى تقييم فني يمنحه (فيفا) عبر التاريخ مشدداً على أن الرياضة تمثل حضارات الدول والشعوب ويتابعها نحو 5 مليارات نسمة حول العالم.
الجولة ما قبل الأخيرة
موسم كروي مثير في نتائجه، وبالندية والمتعة الكروية بين فرقه منذ انطلاقته إلى ماقبل نهايته جعلتنا نعيش دورين في دوري من حيث التشويق والقيمة الفنية، مابين نصفه الأول الذي كان فيه الهلال بطل الشتاء ومابين نصفه الثاني الذي جاء فيه الاتحاد بطله النهائي بعد تألقه وقدومه بكل جدارة من احتلال مركز الصدارة، والتي كشفت حقيقة أن الكثير من الفرق أسهمت في أرتقاء الدوري ومساهمتهم في جعله الدوري الأقوى على الصعيد العربي والقاري، خصوصاً القادمين الجدد لدوري المحترفين القادسية والخلود والعروبة، فضلاً عن اللاعبين الأجانب المحترفين الذين تعاقدت معهم بعض الأندية بالفترة الشتوية والتي صنعت الفارق في القوة والندية، وحيث انه لايزال للإثارة بقية فإن الجولة القادمة والاخيرة من الدوري ستحظى بمتابعة مثيرة نظراً لحساسيتها الكبيرة.. نتائجها ستحدد أيا من الفرق ستكون لها المشاركة بالاستحقاقات الخارجية بعد أن خيبت آمال جماهيرها بحضورها المتواضع وخروجها من الموسم دون ألقاب، أو بذلك الفريقين اللذين سيرافقان الرائد بالهبوط لدوري يلو.
الهلال والنخبة العالمية
على الرغم من أن الهلال لايزال يعاني من هبوط المستوى الفني لغالبية لاعبيه من جهة، ومن الاصابات المتعاقبة في صفوفه إلا أن خبرته الاحترافيه بالإنجازات والبطولات تجعل جماهيره صامدة بثقتها بتشريفه الكرة السعودية في بطولة كأس العالم للأندية النخبة وسيظهر بوجه مختلف عن ما قدمه في الموسم المحلي، خصوصاً بالفترة القادمة التي تجيز للأندية التعاقد مع لاعبين أو حتى عودة لاعبيه المعارين، كل ما يحتاجه الأزرق الأن الاستقرار والهدوء المتعارف عليه مسبقاً في تاريخه، والذي سيحدد بكل تأكيد قدرته وجدارته في اجتياز المحطة القادمة والأهم بمواصلة خطوات مشواره العالمي المشرف والذي آخرها وصيف العالم.
آخر المطاف
قالوا: من أكبر أخطاء الإنسان في حق نفسه، أن يذيبها ثم يصبها في قالب الآخرين فيقضي عمره يعاني آلام التجمد في ذلك القالب.