محمد الخيبري
يدخل الجمهور الهلالي في حالة كبيرة من القلق حول مستقبل الفريق قبيل خوض منافسات كأس العالم للأندية في منتصف شهر يونيو المقبل في الولايات المتحدة الأمريكية على الرغم من الإعلان أن الفريق الهلالي سيغادر لخوض المنافسات في الثالث عشر من يونيو المقبل.
الهلال إدارة وجماهير وإعلاما في سباق مع الزمن في ظل ترقب الجميع عن إعلان إبرام التعاقد مع جهاز فني خلفاً للبرتغالي جورجي جيسوس الذي أقيل مطلع شهر مايو الحالي والتعاقد مع محترفين يدعمون صفوف الفريق الذي انهكته الاصابات والتراجع الفني لمعظم نجوم الفريق.
وعلى الرغم من إعلان تجديد عقد قائد الفريق الأسطورة سالم الدوسري في عقد مهم يمتد حتى عام 2027 إلا أن هذا الإعلان عمل ارتياحاً بالشارع الهلال واعتبره أغلب المتابعين للشأن الهلال أن هذا التجديد هو ارهاصات لتغييرات ومتغيرات قادمة في خارطة الفريق الهلالي.
في ظل هذا الترقب تستمر الجماهير الهلالية بمطالباتها لأكثر من جهة رسمية في مواقع التواصل الاجتماعي لدعم الهلال أسوة ببقية الأندية التي استحوذ عليها صندوق الاستثمارات العامة حيث إن برنامج الاستقطابات للاعبين المحترفين حقق مبدأ المساواة بين هذه الأندية وأخفق في تحقيق العدالة من حيث أحجام مبالغ التعاقدات ونوعية اللاعبين وعمل المخالصات لبعض اللاعبين والأجهزة الفنية إضافة إلى ذلك تفاوت نصاب عدد اللاعبين بين نادٍ وآخر.
الأصوات الهلالية التي شحبت نتيجة إخفاق فريقها داخلياً وخارجياً ونال منها الخذلان من جميع الأصعدة قد أجد العذر لها بالمطالبات لامتلاكها ما يبرر مطالباتها، ويفترض على صوت المسؤول التجاوب معها أسوة بأصوات جماهير نادٍ آخر تم التعامل معها من أعلى المستويات الادارية الرياضية. وهي دعوة لصوت المسؤول بنادي الهلال الذي يخيم الصمت المطبق عليه للتجاوب مع هذه الأصوات الصادقة والداعمة للهلال قبل أي صوت والأخذ بيدها والرد على تساؤلاتها المستمرة.
الهلال فريق بطل ويتربع على عرش القارة الأكبر في العالم ومتسيداًً لتصنيف الاتحاد الدولي FIFA آسيوياً ومن أفضل أندية العالم في كرة القدم لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يمر بمثل هذه الظروف الحالية.
الوضع الهلالي الحالي لا يحتاج لدراسة أو ما يشابه التدخل « الجراحي « كالعمليات الطبية المعقدة وإنما يحتاج لمكاشفة وشفافية للرأي العام وكشف الحقائق التي أدت لتدهور فريق كرة القدم فنياً والهبوط الحاد بمستويات أبرز نجوم الفريق.
وعلى النقيض من ذلك ينتشر من بعض المصادر الاعلامية أن أغلب نجوم الهلال من محليين وأجانب مطلوبين بمالغ فلكية من بعض الأندية ذات رؤوس المال الضخمة دون غيرهم من لاعبي الأندية الأخرى.
وقد تكون تلك العروض الكبيرة إن صدقت رواياتها ساهمت بشكل أو بآخر في (الدروب) الذي طال اللاعبين الذين تحوم حولهم الشكوك في الاستمرار في الكتيبة الهلالية، ولعل أبرزهم قائد الفريق الاسطورة الاسيوية سالم الدوسري والذي وضعت الادارة الهلالية حداً لتلك الاخبار المتطايرة التي تخص رحيله من الهلال.
ومن الأخبار المتطايرة من بعض المصادر الاعلامية هو محاولة إقحام اسم الاسطورة العالمية « كريستيانو رونالدو « نجم وقائد فريق النصر المنافس الجغرافي للهلال كخيار هلالي للتعاقد معه على سبيل الإعارة في منافسات كأس العالم للأندية.
هذا الخبر صنع حراكا جماهيريا مضادا ومعارضا لفكرة التعاقد مع (الدون) شكلاً ومضموناً نظراً لأن الاسطورة العالمية لا يلقى قبولاً لدى الجماهير الهلالية على الرغم من تبني بعض الاقلام الاعلامية المهتمة بالشأن الهلالي هذا الخبر وإنه خيار جيد على الأقل معنوياً لفتح آفاق جديدة لدعم الفريق الهلال قبل منافسات كأس العالم للأندية.
كان لزاماً على القائمين على كرة القدم السعودية التصدي لمثل هذه الأخبار التي لاتخدم كرة القدم السعودية، بل تزيد من الاحتقان الجماهيري وتعرض نجوم الدوري المحترفين للتندر والتنمر والإساءة من بعض المحسوبين على الرياضة.
ولكن يبقى الصمت من جميع الأطراف متسيدا للمشهد، والمتابع ليس لديه خيار إلا تداول هذه الأخبار والتعاطي معها على أنها أحداث يومية وأخبار رسميّة على الأقل ولو بشكل مؤقت، ورغم ذلك تحصد تلك الأخبار تفاعلاً جماهيرياً واسعاً تخطى بعضها حدود وطننا العربي وصولاً إلى أوروبا.
قشعريرة
يمر الفريق الأول لنادي الهلال بفترة عصيبة فيما ما تبقى من مباريات الدوري السعودي المحترف والذي يلفظ أنفاسه الأخيرة والذي استطاع الفريق الاتحادي انتزاع لقبه قبل نهايته بثلاث جولات.
الهلال بقيادة مدربه الكابتن محمد الشلهوب وقائده الاسطورة سالم الدوسري على أعتاب تسجيل رقم جديد في حال استطاع الهلال الفوز بباقي المباريات المتبقية وأن يحقق النقاط الكاملة فهو رقم قياسي غير مسبوق لمدرب وطني يسجل باسم الشلهوب.
الكابتن الشلهوب النجم الخلوق يحظى باحترام وتعاطف جميع الوسط الكروي السعودي والخليجي، وحتماً وإن تحقق تسجيل الرقم الذي سيضاف إلى سجله التدريبي سيخدم مسيرته التدريبية والتي يتطلع الجميع بأن تكون تجربة ناجحة بكل المقاييس.