أ.د.عثمان بن صالح العامر
هذا النعت لست من سكه، ولا هو أمر متخيل، بل وصف دقيق أطلقه عضو البرلمان الكوري (كيم سيونغ تاي) اعترافاً منه بالجميل لهذه البلاد المباركة (المملكة العربية السعودية) في تحقيق آماله الشخصية والعائلية، بل وتأثيرها المباشر على اقتصاد بلاده خلال ما مضى من سنوات.
جاء هذا الوصف في ثنايا الكلمة - المسجلة المتناقلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوما ما، والمترجمة إلى العربية عن طريق فيصل المغلوب - التي القاها بمناسبة زيارة سمو سيدي ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز لكوريا الجنوبية، منتصف شهر نوفمبر سنة 2022م.
بصدق ما أجمل الاعتراف بالفضل لأهل الفضل بعد فضل الله عز وجل، وما أقبح نكران الجميل والمعروف حتى ولو كان قليلاً، ومنكره قريب وتربطنا به وشائج وصلات وعلاقات.
هذا المواطن الكوري الذي يختلف معنا في كل شيء إلا الإنسانية - يختلف عنا في ديننا، أصولنا، ثقافتنا، معادلاتنا وأولوياتنا في الحياة وما بعد الممات - ورغم ما وصل له من مناصب وما حصل عليه من شهادات، إلا أنه ما زال محتفظاً بالذكريات الجميلة عنا، وحافظاً لبلادنا ما نال من خيراتها قبل 36 عاماً حين كان عمره 20 سنة فقط.
نعم إننا أرض الأمل:
- فكم على ثرى هذه الأرض الطيبة مشى أناس من مختلف الدول والأجناس، الأعراق والثقافات، اللغات واللهجات، المذاهب والديانات وكان لهم من خير هذه البلاد الطيبة المباركة نصيب معلوم قل منه أو كثر.
- وكم لقيادتنا الحكيمة من وقفات ومساعدات أعادت لبلاد عربية وإسلامية بسمة الأمل من جديد، ليس في باب الاقتصاد فحسب بل الفكر والسياسة والاجتماع والصحة والخدمات.
- وكما كنّا في السابق، فنحن اليوم كذلك، وسنظل كما نحن في المستقبل القريب منه والبعيد بإذن الله قيادة وشعباً وأرضاً.
- لدينا بلد الله الحرام، مهبط الوحي، الكعبة المشرفة، قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم أجمعين، فيه تسكب العبارات، وترفع الأكف الضارعات لعل الله أن يحقق الأمل لكل سائل.
- من هنا - أرض المملكة العربية السعودية - انطلقت عملية إعادة الأمل لليمن السعيد، فكان لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية دوره الرئيس في الإيواء والغذاء والدواء.
- من وطن العز والفخار رفعت العقوبات عن ليبيا في 2002، ومنعت العقوبات على مصر في 2013، ورفع الحظر عن السودان في 2017، وفي حدث تاريخي لا يمكن أن تمحوه الأيام إعلان الرئيس الأمريكي ترامب الثلاثاء قبل الماضي 13/ 5/ 2025م رفع العقوبات عن الشقيقة (دولة سوريا العربية) إبان زيارته الأولى الخارجية للمملكة العربية السعودية قائلاً: (وبعد مناقشة الوضع السوري مع ولي العهد، نعم مع ولي عهدكم.. سأقوم برفع العقوبات عن سوريا لأمنح للسوريين الفرصة لتزدهر بلادهم.. نعم هذا أفعله لولي العهد..).
- وإلى هنا - السعودية العظمى - تتوجه اليوم أنظار عقلاء بيتنا الخليجي ومحيطنا العربي و عالمنا الإسلامي والأمل يحدوهم جميعاً لعل الله عز وجل أن يجعل في ساسته وقادته مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وحدة الأمتين، وسلام وأمن المنطقة وحماية أراضيها وأهلها.
فاللهم احفظ عقيدتنا، وأحم بلادنا، وأدم عزنا، ووفق قادتنا، وانصر جنودنا، واحرس حدودنا، واجعلنا كما نحن شعب متكاتف متعاون يقف صفاً واحداً خلف قيادته ليتجدد الأمل في غد خليجي عربي إسلامي عالمي أفضل.. ودمت عزيزاً يا وطني..
وإلى لقاء والسلام.