د. تنيضب الفايدي
يكاد يجمع الباحثون في تاريخ العرب القديم على أن الاسم (Macoraba) (مكورابا) الذي جاء ذكره في كتاب الجغرافي اليوناني بطليموس هو تصحيف لاسم مكة، ويرى جواد علي في هذه الإشارة دلالة على اتساع ذكر مكة منذ بواكير الألف الأول للميلاد بوصفها مدينة مقدسة ومركزاً تجارياً حتى وصلت إلى آفاق بعيدة.
كما تؤكد الدراسات الأثرية الحديثة أن المنطقة شهدت منذ أقدم العصور استيطاناً مبكراً لجماعات سكانية كبيرة نسبياً، ومارست حياتية ومهارات صناعية متنوعة دلت عليها بقايا أدواتهم الحجرية منذ ما يزيد على ربع مليون عام مضت.
وأول استيطان بشري في مكة حسب القرآن الكريم هو ذرية إبراهيم عليه السلام، قال تعالى: {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}، وقال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} سورة إبراهيم الآية (35-36)، وقال تعالى: {وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} سورة القصص الآية (57).
ثم جاء وفد جرهم فسكنوا معهم بعد ما أستأذنوا من أم إسماعيل عليها السلام، وقد حمى الله سبحانه وتعالى الوفد الصغير من أهل إبراهيم من سطوة الجرهميين به أو استئثارهم بالماء دونه، بل قذف في قلوبهم إجلال الأم الضعيفة وطفلها وإحلالهما المنزلة الكريمة بينهم، والاعتراف لهما بحقهما في الماء المبارك.
وهكذا نشأ إسماعيل عليه السلام بين الجرهميين عزيزاً كريماً، وأخذ عنهم لغتهم (العربية الجنوبية)، ثم أصبح شاباً بين ظهرانييهم، وغدا فيهم فارساً ونبالاً وصيّاداً ذا بأسٍ شديد، ثم تزوج إسماعيل عليه السلام من جرهم مرتين. وقدم إبراهيم عليه السلام إلى مكة المكرمة مرة أخرى فأمره الله وابنه إسماعيل ببناء البيت كما في قوله تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} (125) {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} (126) {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (127) {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (128) {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} سورة البقرة الآية (125-129).
وقد بوأ سبحانه وتعالى لإبراهيم عليه السلام مكان البيت العظيم، كما في قوله تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} سورة الحج الآية (26). وبعد ما تم بناء البيت أمر الله سبحانه وتعالى إبراهيم عليه السلام أن يؤذن في الناس بالحج كما في قوله تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} (27) {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} (28) {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} سورة الحج الآية (27-29). ونادى إبراهيم في الناس بالحج، وحج معه ابنه إسماعيل ومعهما جبريل يعلمهما المناسك، ثم حجت بعده الأنبياء والأمم، وهكذا تبوأت مكة المكرمة مكانة دينية عظيمة.
تاريخ عمارة الكعبة المشرفة
بنيت الكعبة المعظمة مرات عديدة، وفي عدد بنائها خلاف، ويتحصل من مجموع ما قيل في ذلك أنه بنيت عشر مرات.
منها: بناء الملائكة، ومنها: بناء آدم، ومنها: بناء أولاده، ومنها: بناء الخليل عليهم السلام، ومنها: بناء العمالقة، ومنها: بناء جرهم، ومنها: بناء قصي بن كلاب، ومنها: بناء قريش، ومنها: بناء عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما. ووفقاً لرواية القطبي فقد جددت جرهم بناء الكعبة المشرفة الذي أقامه إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام من بعد سيول هدمت بعض أجزائه.
كما قامت خزاعة كذلك ببعض الترميمات في البناء من بعد سيول مماثلة تعرض لها البيت على زمن ولايتها له، وكانت الكعبة المشرفة في تلك الفترة بلا سقف، حتى جدد قصي بن كلاب بناءها في بداية ولاية قريش لها، وجعل لها لأول مرة سقفاً من أفلاق شجر الدوم عرّشه بجريد النخل، ثم عمرت قريش الكعبة وجددت بناءها مرة أخرى نحو عام 605م بعد حريق تبعه سيل كبير أضرّا ببنائها، وكان عمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذاك الوقت خمسة وثلاثون سنة، وقد ظهرت فيها حكمة النبي صلى الله عليهوسلم واضحاً حيث إن قريشاً قسمت البناء بينها حتى تتمكن من إتمامها، فأخذت كلّ جماعة منها تتولى بناء الجزء الذي خصص لها، وظلّ الجميع يعمل في جدٍ ونشاط حتى بلغ البناء موضع الحجر الأسود، وهنا اختلفت العشائر من قريش فيمن يضع الحجر الأسود في موضعه، وأرادت كلّ قبيلة وضعه لتفوز بهذا الشرف وحدها، وكاد الخلاف أن يؤدى إلى نزاعٍ دموي، وأوشك القتال أن يشب بين العشائر لولا أن اقترح أبو أمية بن المغيرة، وكان وقتها أسن رجل في قريش، أن يجعلوا بينهم حكماً أول داخل عليهم، فوافق الجميع على هذا الرأي، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم أول داخل من باب بني شيبة، فلمَّا رأوه قالوا: هذا الأمين، رضينا به حكماً.
فلمَّا انتهى إليهم أخبروه الخـبر وعرضوا عليه موضوع النزاع، فبسط رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه على الأرض، ثُمَّ وضع عليه الحجر الأسود، وطلب أن تأخذ كل عشيرة بناحية من الثوب ثُمَّ يرفعوه جميعاً ففعلوا، ولمَّا بلغوا موضعه تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر بيديه الشريفتين ثُمَّ وضعه في مكانه، وبذلك حسم الخلاف بين قريش وأرضاهم جميعاً.
وفي ذلك قال هبيرة بن وهب المخزومي في شعر، يصف ما جرى في ذلك اليوم ويمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم ويبين فضله وصدقه وأمانته في قريش فيقول:
تشاجرت الأحياء في فصل خطة
جرت طيرهم بالنحس من بعد أسعد
تلاقوا بها بالبيض بعد مودة
وأوقد ناراً بينهم شر موقد
فلما رأينا الأمر قد جد جده
ولم يبق شيء غير سل المهند
رضينا وقلنا العدل أول طالع
يجيء من البطحاء من غير موعد
فقد جاءنا هذا الأمين محمد
فقلنا رضينا بالأمين محمد
بخير قريش كلها أمس شيمة
وفي اليوم مع ما يحدث الله في غد
فجاء بأمر لم ير الناس مثله
أعم وأرضى في العواقب والبد
أخذنا بأطراف الرداء وكلنا
له حصة من رفعها قبضة اليد
فقال ارفعوا حتى إذا ما علت به
أكفهم وافى به غير مسند
وكل رضينا فعله وصنيعه
فأعظم به من رأي هاد ومهتدي
وتلك يد منه علينا عظيمة
يروح لها هذا الزمان ويغتدي
وقد استخدم فيها أخشاب من بقايا مراكب ملاحية كبيرة كانت قد تحطمت في البحر الأحمر، فقذفت الأمواج أخشابها عند ساحل ميناء الشعيبة.
وأول من رخم الكعبة الوليد بن عبد الملك بن مروان، وفيها ثلاث دعائم من ساج على ثلاثة كراسي، وفوقها ثلاث كراسي، وعلى هذه الكراسي ثلاث جوايز من ساج، ولها سقفان بينهما فرجة، وفي السقف أربعة روازن للضوء نافذة إلى أسفلها.
وقد جمع ذلك في أبيات منظومة كثير من الناس منهم ما أورده الشيخ نور الدين علي الأجهوري في شرحه لمنظومة السير على منسك خليل المالكي:
أجِب عن بناءِ البيتِ مَنْ جاءَ سائلاً
بناء (لبيت أتى) فيه بحجاج
فآدمَ إبراهيم عملاقَ جرهمٍ
قريشٍ ونجلِ ابن الزبير وحجَّاجِ
وأورد أيضاً قول بعضهم:
بتاريخ الخميس أتاك عشرٌ
بناءُ البيتِ بالترتيبِ فأعلمْ
ملائكُ آدمٌ وكذا بنوه
وإبراهيم عملاقٌ وجرهمْ
قصيٌ بعدَهُ قالوا قريشٌ
وعبدُ الله والحجاجُ تممْ
ولم تُبنَ لغير بعد هذا
على ما قالَهُ والله أعلمْ
للشيخ حسن باكثير المكي أبيات فيمن بنى الكعبة:
بنى الكعبةَ الغراءَ عشرٌ ذكرتُهُمْ
ورتبتُهُمْ حسب الذي أخْبَرَ الثّقَهْ
ملائكةُ الرحمنِ آدمُ وِلْدُهُ
كذاكَ خليلُ الله ثُمَّ العمالقَهْ
وجرهمُ يتلوهم قصيٌّ قريشُهُمْ
كذا ابن زبيرٍ ثم حجّاجٌ لاحقَهْ
ومن بعدِهِمْ منْ آلَ عثمانَ قدْ بنى
مرادٌ بخيرٍ أَطْلَعَ الله شارِقهْ
وذيل عليها برهان الدين المهتار، الشاعر المكي ذاكراً لبناء العثمانية.
وجاءَ مرادٌ وهو حادي عشرهمْ
بناه جميعاً وهو أعلم سابِقَهْ
وذلك عامَ الأربعينَ وألفِها
على يدِ رضوانٍ بغيرِ مُمازَقَهْ
وكذا قال الشيخ محمد بن علان من قصيدة جمع فيها مَنْ بنى الكعبة:
وفي عصرِنا فالسيلُ قد هدَّ بعضَها
مِنْ بعدِه الباقي له الهدُّ قد وَهَدْ
فهُدَّت جميعاً ثم تمّتْ بدولةٍ
لسلطانِنا نجلِ الملوكِ أباً وجَدّْ
مرادٌ أبوه أحمدُ بن محمدٍ
خيارُ بني عثمانَ مَنْ عَمَروا البَلَدْ
وجمع الأحد عشر، الإمام نور الدين علي بن عبد القادر الطبري المكي في قوله:
بنى البيتَ خَلْقٌ وبيتُ الإِلهِ
مدى الدهرِ مِنْ سابقٍ يُكْرَمُ
ملائكةٌ، آدمٌ، وِلْدُهُ
خليلٌ، عمالقةٌ، جُرهُمُ
قصيٌ، قريشٌ، ونجلُ الزبيرِ
وحجاجٌ، بعدهم يُعْلَمُ
وسلطانُنا الملكُ الـمُرْتَجى
مرادٌ هو الماجدُ الأعظمُ
ولما فرغ إبراهيم عليه السلام من بناء الكعبة، أتاه جبريل فصعد به وبإسماعيل ومَنْ معهم من جرهم يوم التروية، إلى أن قضى بهم الحج – فرائضه ونوافله على الوجه المشروع-. ولما فرغ من الحج أمره الله تعالى بالنداء فقال: يا رب وما يبلغ صوتي؟ قال: عليك النداء وعلي الإبلاغ .
فطلع ثبيراً وصاح بأعلى صوته: (يا عباد الله، إن ربكم قد بنى بيتاً وأمر بحجه، فحجوه فاسمع الله صوته) مَنْ كان ويكون إلى يوم القيامة، فأجابه المؤمنون من ظهور الآباء وأرحام الأمهات: لبيك اللهم لبيك، فحج كلّ بقدر إجابته مرة أو مرتين أو أكثر. وهذا قول الجمهور من المؤرخين.
الترميمات التي وقعت للكعبة المشرفة منذ عمارة قريش:
1 - في سنة (64هـ) جرى إعمارها من جديد على يد عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما.
2 - في سنة (74هـ) قام الحجاج بإعمار الجهة التي هدمت ونفذ ترميمات جوهرية.
3 - في عهد الوليد بن عبد الملك تم فرش أرض الكعبة المشرفة من جوفها بالرخام الأحمر والأخضر والأبيض.
4 - في سنة (140هـ) أمر أبو جعفر المنصور أمير البلد الحرام زياد بن عبيد الله الحارثي بستر جدار حجر إسماعيل بالرخام .
5 - في سنة (161هـ) جدد المهدي بلاط حجر إسماعيل عليه السلام بالرخام ذي اللون الأبيض والأخضر والأحمر متداخلاً بعضه في بعض.
6 - في سنة (200هـ) من الهجرة الشريفة تم إزالة الفسيفساء التي كانت مرخمة بها سطح البيت الحرام ووضع مكانها الرخام المرمر المطبوخ.
7 - في سنة (240هـ) من الهجرة نزع الرخامات القديمة وتم استبدالها بالجديد.
8 - في سنة (542هـ) جرى إصلاح سطح الكعبة المشرفة والدرج .
9 -في سنة (550هـ) أجريت إصلاحات في رخام الكعبة بيد الوزير جمال الدين المعروف بالجواد.
10 - في سنة (559هـ) تمت إصلاحات في الركن اليماني من البيت الحرام.
11 - في سنة (576هـ) جرى تعمير وترميم حجر سيدنا إسماعيل عليه السلام.
12 - في سنة (629هـ) جرت إصلاحات في عمارة البيت الحرام بأمر المستنصر بالله.
13 - في سنة (680هـ) تمت إصلاحات في حجر إسماعيل عليه السلام من قبل الملك المظفر صاحب اليمن.
14 - في سنة (720هـ) أجري لحجر البيت المعظم ترخيم وترميم في زمن السلطان الناصر.
15 - في سنة (781هـ) أجريت بعض الإصلاحات في المسجد الحرام.
16 - في سنة (814هـ) عمر السلطان الظاهر برقوق حجر إسماعيل عليه السلام.
17 - في سنة (814هـ) تمت إصلاحات في سقف الكعبة المشروفة وفي شاذروانها.
18 - في سنة (822هـ) كانت سترة حجر إسماعيل عليه السلام من الرخام قد أصابها تضعضع فتم تثبيتها بالجبس.
19 - في سنتي (528-826هـ) أجرى السلطان الملك الأشرف برسباي إصلاحات جوهرية في جوف الكعبة المشرفة.
20 - في سنة (826هـ) كلف الأمير مقبل الأشرفي القديدي بتجديد رخام أرض حجر إسماعيل.
21 - في سنة (843هـ) جرى ترميم الكعبة المشرفة .
22 - في سنة (880هـ) أجريت إصلاحات في جدار حجر البيت الحرام بأمر من السلطان قايتباي.
23 - في سنة (884هـ) أجريت إصلاحات في حجر إسماعيل عليه السلام في زمن الملك الأشرف قيايتباي.
24 - في سنة (917هـ) تمت إصلاحات وترميمات في حجر إسماعيل عليه السلام.
25 - في سنة (940هـ) أجرى السلطان سليمان خان إصلاحات في حجر إسماعيل عليه السلام .
26 - في سنة (959هـ) تم ترميم عام للكعبة المشرفة وذلك في زمن السلطان سليمان خان القانوني.
27 - في سنة (1022هـ) حدث تصدع في جدران الكعبة المشرفة من الجهة الشرقية والغربية وفي جدار الحجر.
28 - في سنة (1070هـ) تمت إصلاحات في سقوف الكعبة المشرفة بأمر من السلطان محمد خان.
29 - في سنة (1295هـ) جرى فرش سطح الكعبة المشرفة بألواح من الرخام المرمر.
30 - في سنة (1354هـ) أمر الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله بإصلاحات في حجر إسماعيل عليه السلام وإصلاح الرخام المفروش.
31 - في سنة (1376هـ) أمر الملك سعود بن عبد العزيز رحمه الله بتجديد سلم الكعبة المشرفة.
32 - في سنة (1377هـ) وفي عهد الملك سعود بن عبد العزيز أمر بإعادة ترميم الكعبة بدءاً من رفع السقف الخارجي للكعبة وتجديد عمارته وتجديد السقف الداخلي لقدم أخشابه وتآكلها، وترميم الجدران الأصلية ترميماً جيداً، كما تضمنت عملية الترميم إصلاح الرخام الذي يكسو جدران الكعبة من الداخل.
33 - في عام (1399هـ) وفي عهد الملك خالد بن عبد العزيز اقتصرت عملية الترميم فقط على مدخل الكعبة وبابها الذي تم تغييره بالكامل حيث رأى خدوشاً بارزةً على الباب، فأصدر أمراً بصنع باب جديد من الذهب الخالص بزخارف تتناسب مع زخارف الكسوة المشرفة، حيث استخدم خط الثلث.
34 - في سنة (1398هـ) تم توسعة المطاف في شكله الحالي وتم إلغاء الحصوات وتم فرش أرض المطاف بالرخام المرمر الأبيض المقاوم للحرارة، وذلك في عهد الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله.
35 - وبعد سنوات من الترميم بدأت تظهر على الكعبة قشور وفجوات على سطح الحجارة الخارجية لجدرانها، وظهرت شقوق في المونة اللاصقة بين الأحجار خاصة في الأجزاء العليا من حوائط الكعبة، فأصدر الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله أمراً بترميم الكعبة ترميماً شاملاً، وبدأت عملية الترميم يوم 10 محرم عام 1417هـ،حيث تم تبليط سطح الكعبة المشرفة بالرخام، وزيادة العزل المائي، ومعالجة العناصر الخشبية للسقف والأعمدة، وصيانة باب الكعبة المشرفة وباب الدرج الداخلي والميزاب، واستخدمت لذلك أحدث التقنيات ووفقا لأفضل المواصفات العالمية.
36 - وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تم تجديد رخام الشاذروان برخام جديد يحاكي ألوان ونوعية الرخام القديم، مع المحافظة على الأحجار المرمرية الثمانية القديمة الموجودة تحت ناحية باب الكعبة وهي من أنفس وأجمل الأحجار في العالم.
وفي عهدنا الميمون تحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على العناية الفائقة بالكعبة المشرفة والمسجد الحرام وتولي ذلك دعماً سخياً واهتماماً بالغاً من خلال تسخير كلّ غال ونفيس في كسوتها وصيانتها طيلة العام.
المراجــع:
المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام لـ: جواد علي، آثار منطقة مكة المكرمة، أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار للأزرقي، تاريخ الكعبة المعظمة لـ: يوسف بن علي الثقافي، تاريخ الكعبة المعظمة للسباعي، آيات المسجد الحرام للسيد ضياء، قريش قبل الإسلام لـ: عواطف سلامة، منائح الكرم في أخبار مكة للسنجاري، تاريخ الطبري، نفحات أدبية عن درر ومواقع مكية للدكتور/ تنيضب الفايدي.