إعداد - عبدالله عبدالرحمن الخفاجي:
أقام AV جاليري معرض «كولكشن» بنسخته الثالثة على التوالي في مدينة الرياض، حيث يعد هذا المعرض هو المعرض التشكيلي الأضخم في المنطقة من حيث عدد الأعمال والفنانين المشاركين والمساحة.
وهدف المعرض إقامة معرض تشكيلي يتضمن أعمالا فنية تشكيلية بمختلف المجالات من لوحات ومنحوتات، وطرح مساحة عرض للفنانين التشكيليين يبرزون من خلالها أعمالهم وتجاربهم الفنية، وتضمن المعرض مشاركة أسماء فنية من مختلف أجيال الحركة التشكيلية وصولاً للفنانين الواعدين والموهوبين.
وعن المعرض، أوضح الأستاذ عبدالله الأحمري - القيم الفني المشرف على المعرض - أن كولكشن ليس مجرد معرض، بل مساحة فنية حرة تتيح للفنانين التعبير والمشاركة، وتمنح الجمهور فرصة الاطلاع على تجارب بصرية متباينة تنطلق من المحلي وتذهب نحو العالمي، وأضاف: «نحرص على أن يكون هذا المعرض منصة سنوية تكرّس الحضور الفني السعودي وتستقطب تجارب مميزة من مختلف الدول».
وشهد المعرض في يومه الأول حضور أكثر من «700» زائر من مختلف أطياف المجتمع من فنانين ومثقفين وإعلاميين ومهتمين بالشأن الفني والثقافي في المملكة.
والمعرض يفتح أبوابه بشكل يومي لغاية 15 يونيو 2025م.
يعتبر معرض كولكشن إصداراً سنوياً يقيمه AV جاليري منذ «3» أعوام؛ حيث بدأ نسخته الأولى بعرض «714» عملاً فنياً ولاقى نجاحا كبيرا ورغبة كبيرة من الفنانين بالمشاركة ليتم إقامته بنسخته الثانية بعرض أكثر من «1000» عمل فني، ويواصل استمراره للسنة الثالثة بمشاركة أكثر من «1200» عمل فني، بتطور ملحوظ ورغبة أكبر من الفنانين التشكيليين بالمشاركة على المستوى المحلي والدولي، حيث يتم الإعلان قبل فترة كافية من إقامة المعرض لفتح أبواب المشاركة بشكل سنوي، ويتقدم الفنانون الراغبون في المشاركة ليتم بعد ذلك اختيار الأعمال الفنية من قبل لجنة تقييم فنية وفق معايير محددة.
ويشكل التناغم في طريقة العرض وتسلسل الأعمال وفق مواضيعها وتكويناتها الموضوعية واللونية متعة بصرية للمتلقي؛ حيث يجد مختلف الأساليب والتجارب والمدارس الفنية من الواقعية الكلاسيكية إلى السريالية والتأثيرية والتعبيرية والحروفية والتجريدية وغيرها من الهويات الفنية التي أبدع الفنانون في صياغتها ليكون المعرض نافذة يطل من خلالها الإبداع إلى المجتمع، وتوثق النهضة الفنية التي تشهدها المملكة العربية السعودية وتعرض الثقافة والإبداع المحلي، وتتيح عرض التجارب الخارجية التي تثري الساحة التشكيلية المحلية مما يحفز المبدعين لاكتشاف أساليب وتقنيات جديدة.
وشارك في المعرض الموهوبة «الجوهرة البقمي» ذات 14 عاما، والموهوبة «رُدينا الألمعي» ذات 15 عاما بأعمال فنية ذات فكر وإبداع ليكونا جنباً إلى جنب وسط قامات فنية كبيرة، حيث عبرت رُدينا عن أعمالها بثقافة عالية ومعرفة فنية كبيرة لتتحدث بكل طلاقة ونضج عن أفكارها في أعمالها الفنية ببلاغة لسان، كما هي بلاغة أعمالها وأفكارها، أما الجوهرة فقد شاركت بثقتها المعتادة وواقعيتها في أعمالها الفنية لتأخذ الخيول من ثقافتنا العربية، وتأخذ في عملها الآخر الريف السويسري من الثقافة الغربية.
تعد المعارض الجماعية رافداً معرفياً للفنانين التشكيليين ومنصة تبادل خبرات وعرض تجارب يستفيد منها الفنان في تطور أساليبه وتعلم ثقافات فنية جديدة، كما تعد بمثابة ملتقيات مهمة تكسر المسافات بين الفنانين والجمهور.
** **
تويتر: AL_KHAFAJII