سهوب بغدادي
يواجه الإنسان مشاعر مختلفة ومختلطة، والأصعب عندما ينتابه شعور ما لا يعلم ما هو أو يعرف تسميته، ففي بعض الأحيان تمتزج المشاعر مع بعضها البعض كالإحساس بالعاطفة والعنف تجاه شيء «لطيف» ومحبب المظهر، على سبيل المثال: الحيوانات والأطفال وغيرها فالبعض يعبر عن العاطفة بطريقة عدائية!
بالنسبة لي، فإنني تعرضت لقرص «الخدود» عندما كنت طفلة، ويواجه الأطفال مثل هذه الأفعال والممارسات بشكل معتاد من باب المزاح أو التودد والتعبير عن العاطفة، كذلك، هناك مشاعر نقية وجلية كالحب والكره والحزن والفرح والغضب، وما إلى ذلك، وهي مشاهر أولية يختبرها العديد من البشر والكائنات كالحيوانات، فقد تكون تلك المشاعر مهمة للبقاء والاستمرار، أما عن تلك المختلطة وغير المفهومة كالاشمئزاز عند رؤية شيء ما فقد يكون الشعور بمثابة الدرع البدائي لحماية الشخص وإبعاده عن العنصر الخارجي الذي قد يكون خطيرًا، إنّ الأسوأ من الشعور السلبي ألا تشعر بشيء أبدًا، خواء مطلق أو شبه شعور، وتتطلب هذه الحالة التدخل النفسي المختص، لأن الحياة مشاعر، ويومك عبارة عن قرارات نابعة من المشاعر، وإن حكمت العقل ورجحته فقد تجنبت مشاعر وقدمت أخرى عليها كالحزم، بعض الأشخاص يحاولون جاهدين أن يخفوا مشاعرهم عن مرأى الناس، إذ يظنون أن في إظهارها ضعفًا، على العكس بعض المشاعر السلبية إيجابية، فعند البكاء على شيء أو شخص -حمانا الله وإياكم- عندها سيظهر مدى الحب الذي تكنه لسبب الشعور، وقس على ذلك.
لا مفر من المشاعر الإيجابية والسلبية؛ لذا يجب علينا معرفة توجيهها بالطرق الصحيحة والتعبير عنها بشكل صحي وسوي مع مراعاة مشاعر الآخرين.
«تعلموا إماطة الأذى عن القلوب قبل الطرقات فإن المشاعر أولى من الأقدام»