عبد العزيز الهدلق
حكم مباراة الوحدة والنصر أجَّل بدء المباراة ساعة كاملة بناءً على تعليمات من رابطة دوري المحترفين، بتدخل صارخ في صلاحيات الحكم. فقانون كرة القدم منح حكم المباراة وحده الصلاحيات الكاملة لإدارة المباراة منذ دخوله الملعب وحتى خروجه، ولا يستطيع كائن من كان إعطاءه تعليمات تخالف صميم اختصاصه. ولكن حكم مباراة الوحدة والنصر استجاب لتعليمات ممثِّل الرابطة! فقرَّر تأجيل مباراة الوحدة والنصر إلى الساعة الثامنة بدلاً عن السابعة. فلمصلحة من كان هذا التدخل المخالف لكل الأنظمة من الرابطة؟!
للأسف كلما قطعنا مشواراً في التطوير والسير نحو مستقبل كروي ورياضي أفضل، جاء حدث من صنع أيدينا أعادنا خطوات للوراء، فالرابطة بعملها هذا كمن يرفض تطبيق النظام واللوائح! ويرفض قيام الحكم بصلاحياته ببدء المباراة في وقتها، أو اعتبار المتأخر منسحباً حسبما تقتضيه الأنظمة واللوائح!
وينبغي في هذه الحالة وأمام احتجاج الوحدة على النصر أن يأخذ العدل مجراه، وتطبَّق اللوائح بدقة وشدة وحزم، بلا تردد، ولا تتجه المعالجة نحو التوافقية المعتادة، والحلول المطاطة، وتنحية النظام جانباً. وكذلك معاقبة الشخص الذي أصدر التعليمات للحكم بتأخير بدء المباراة ساعة كاملة. لأنه تحرك في منطقة ليست منطقته، وتدخل في صلاحيات الحكم، وأحدث أزمة قانونية كبرى، أحرجت الرابطة واتحاد القدم. ونتذكَّر أن الوحدة في موسم سابق تم معاقبته بخصم ثلاث نقاط من رصيده لتأخره سبع دقائق عن موعد بدء المباراة مما تسبب في هبوطه لدوري الدرجة الأولى!
وفي حالة مباراة الوحدة والنصر الأخيرة هناك أمر أخطر من تأخير المباراة، وهو تدخل الرابطة! فتدخلها يعني أنها لا تريد تطبيق النظام على الفريق المتأخر- ويعني أنها تقف مع فريق ضد آخر! وهذا يقدح في حيادها، ويجعلها في موضع غير جيد ومحرج أمام الرأي العام ويسيء لسمعتها في الحياد والنزاهة. ولم يكن ذلك ليحدث لولا تدخلها غير المبرر.
وما فعلته الرابطة بهذا التدخل لا يبتعد كثيراً عن موقف مديرها الرياضي النيجيري مايكل ايميليانو صاحب تصريحات التحديات ضد الهلال، والتي أطلقها بلا مواربة في منتصف الموسم وعندما كان الهلال متصدراً الدوري، وجرت بعدها أحداث مريبة ربطها كثيرون بالتحديات التي تمنى ايميليانو أن تظهر وتواجه الهلال. والتي هي أحداث كان يمكن أن تمر مرور الكرام لولا تصريحات مدير الرابطة الاستفزازي.
وما يجب التأكيد عليه أن الرابطة وجميع اللجان في اتحاد كرة القدم بعيدة تماماً عن الشكوك، ونزاهتها معروفة ولا يشوبها شائبة، ولكن تصرفات بعض المنتمين للرابطة أو اللجان هي ما يسيء لها، وهي ما يثير الجماهير والشارع الرياضي، ويجعل البعض يتساءل بأن هناك مستفيداً، من تلك الأخطاء التي ترتكب بلا مبرر.
زوايا
* مركز التحكيم الرياضي يحتاج إلى إعادة نظر، وإعادة تقييم لعمله. فرئيسه التنفيذي د. يحيى الشريف ظهر الموسم الماضي وكشف أن قرار عقوبة الهلال واللاعب محمد كنو لم يمر عليه رغم أنه معني بذلك وفقاً للإجراءات الرسمية والحوكمة المعمول بها! ورفض منح الهلال التدابير الوقتية والفريق مقبل على مشاركة عالمية مع قرب فتح فترة الانتقالات أمر مخالف لكل الأعراف القانونية التي يتبعها «فيفا» ومحكمة كاس! وهذا الموسم هناك لغط كبير وواسع بشأن عقوبة العروبة وسحب النقاط ومنحها النصر! رغم أن المشرع للائحة هو لجنة الاحتراف قالت بأن تسجيل اللاعب سليم. ورغم أن المركز في قضايا سابقة رفض النظر في حالات أهلية اللاعبين ورد القضايا الواردة إليه بهذا الشأن لعدم الاختصاص! وفي قضية أهلية حارس العروبة وافق على النظر فيها واتخذ عقوبة مخالفاً بذلك كل لجان اتحاد الكرة من احتراف وانضباط واستئناف!
* القرار المتوقع صدوره من مركز التحكيم الرياضي بشأن احتجاج الوحدة ضد النصر رفض الاحتجاج!
* أقترح على إدارة نادي الهلال توجيه الدعوة لكل اللاعبين الأجانب والمحليين الذين ساهموا وصنعوا بطولتي آسيا 2019 ، 2021. وكذلك نخبة من النجوم المحليين المؤثِّرين، وبالذات كباتنة الفريق عبر التاريخ، وأيضاً اللاعبين الأجانب المؤثّرين والذين ساهموا في تحقيق بطولات الفريق أمثال ويلهامسون، وإدواردو، ورادوي، وجيانغ، والتايب، وبشار عبدالله، والهويدي، وغيرهم.
* انتهى المؤتمر الصحفي الذي عقده المدير الرياضي بنادي النصر فرناندو هييرو دون أن يعرف أحد ما هو الموضوع الذي تم تنظيم المؤتمر من أجله! بسبب التراشق الذي حدث بين الإعلاميين في قاعة المؤتمر! الذي كان صداه إعلامياً أكبر وأقوى مما قاله المدير الرياضي، فقد ساهم كل من شارك في ذلك التراشق في إفشال المؤتمر، وعكس ذلك السلوك منظراً سيئاً عن الإعلام الرياضي السعودي.
* المؤتمر الصحفي للمدير الرياضي بنادي النصر كشف عن وجود فجوة كبيرة في التفكير والثقافة الكروية بين المدير الرياضي والحضور! لذلك فشل المؤتمر.
* «الفيفا» يسمح للأندية المشاركة في كأس العالم بتسجيل (35) لاعباً في قائمة كل فريق بالبطولة. فيما اتحادنا المحلي حدد القائمة لكل فريق بعدد (25) لاعباً!
* انضم هييرو إلى قويدو ورائد إسماعيل إلى قائمة المطلوب رحيلهم والمحددة من قبل جمهور النصر وإعلامه! والسبب أن هييرو قال في المؤتمر الصحفي أنهم في حالة بناء للفريق الكروي. وهذا لم يعجب الجمهور والإعلام الذي يتصور أنه فريقه مؤهل بوضعه الحالي لتحقيق بطولات محلية وقارية! وهو ما لا يراه أصحاب الرؤية والقرار الفني في النادي! وواضح أن الجمهور لا يريد الانتظار حتى صناعة ذلك الفريق البطل، وإنما يريد بطولات سريعة بطريقة يد دلهوم، وتكى وإلا ما تكى!
* الكثير من البرامج الرياضية تستضيف نقاداً ومحلِّلين يميلون لأندية معينة إلا الهلال فهم يختارون له من فئة (مع إني هلالي)!
* شهدت فترة الانتقالات الصيفية من الموسم الرياضي الماضي تبضعاً اتحادياً واسعاً ومنفرداً في سوق الأندية الأوروبية واستقطب (9) لاعبين أجانب، أعار منهم اثنان واحتفظ بالباقي! وكان من نتيجة هذا الاستقطاب الحصري الفوز بالدوري والكأس. وكل الأمل مع قرب الاستعداد للموسم الجديد أن سلة الاستقطابات متوازنة ومتكافئة بين الأندية. لكي لا تشعر بقية الأندية بالغبن وهي ترى واحداً فقط الذي يملك الضوء الأخضر.