د.عبدالعزيز الجار الله
كان من اللافت في زيارة الرئيس الأمريكي ترامب للسعودية 13-5-2025 العدد الكبير من رجال الأعمال المرافقين له، وكان أيضاً اللافت العدد الأكثر بين هذا الوفد هم قيادات كبرى في شركات التقنية والذكاء الاصطناعي، وكذلك ممن لهم شأن في صناعة المحتوى، ووقعت المملكة مع الوفد الأمريكي اتفاقيات وعقودا ومذكرات تفاهم لمشاريع قادمة. فالمملكة حققت إنجازات في (9) سنوات الماضية من رؤية السعودية 2016 - 2030، وتعمل خلال السنتين القادمتين على إعلان رؤية السعودية 2040، وبالتالي العقود التي وقعت في زيارة ترامب مرتبطة بمشروعات 2040، فهي عقود استثمارية طويلة المدى مرتبطة بموضوعات الاقتصاد والاستثمار والذكاء الاصطناعي ومشروعات استراتيجية.
إذن المملكة تحضر لمرحلة جديدة من العمل التقني والصناعي لتكون قاعدة محورية في الشرق الأوسط لربط بين عالمين من صناعة آسيا التي على قمتها الصين والدول الصناعية في آسيا، وبين أوروبا والغرب الذي تقوده أمريكا، وفي هذا الوهج العلمي والصناعي جاء في 8 أبريل 2025 م التقرير الدولي ليؤكد التالي: المملكة ضمن الدول الرائدة في العالم في الذكاء الاصطناعي وفقًا لمؤشر ستانفورد للذكاء الاصطناعي 2025 وفي التفاصيل:
أضافت المملكة إنجازًا عالميًا جديدًا لسجل تفوقها الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي بتصدرها تمكين المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي (نسبة الإناث للذكور)، وأحرزت تقدمًا في نسبة نمو الوظائف واستقطاب الكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي، وفي عدد نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة، وذلك وفقًا لمؤشر ستانفورد للذكاء الاصطناعي Stanford AI Index 2025 الذي يُعد مرجعًا دوليًا موثوقًا لصنّاع السياسات والباحثين وخبراء الصناعة لفهم واقع الذكاء الاصطناعي واتجاهاته المستقبلية على مستوى العالم. وكان التقرير قد صدر في أبريل 2025 م، قبل زيارة الرئيس الأمريكي، راصدا لعام 2024 وماقبله. يضاف لذلك التالي:
- حققت المملكة المرتبة الأولى عالميًا في تمكين المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي.
- جاءت المملكة في المرتبة الثالثة عالميًا في نسبة نمو وظائف الذكاء الاصطناعي لعام 2024، وجاءت المملكة الرابعة عالميًا في عدد نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة، وصنف المؤشر المملكة ضمن سبع دول قامت بنشر نماذج ذكاء اصطناعي رائدة منها: الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، وفرنسا، وكندا، وكوريا.
- وبين المؤشر أن المملكة حققت الثامنة عالميًا في استقطاب كفاءات الذكاء الاصطناعي، مما يعكس قدرتها في توفير بيئة مستقرة ومحفزة تستوعب المواهب الوطنية، وتدعم الابتكار ونقل المعرفة، وتسهم في بناء منظومة متقدمة ومستدامة في هذا القطاع الحيوي، إلى جانب جاذبيتها المتنامية لاستقطاب الكفاءات العالمية في هذا المجال.