محمد العبدالوهاب
بتطلعات كبيرة يسودها الأمل والأمنيات بالفوز، يخوض صقورنا الخضر المنعطف ماقبل الأخير للبحث عن المقعد المؤهل لنهائيات كأس العالم أمام المنتخب البحريني الشقيق في مباراة لاتقل أهمية من المواجهة المرتقبة الحاسمة أمام المنتخب الأسترالي سعياً للتأهل المباشر، على الورق يصعب التكهن بتفوق أي منهما على الآخر في ظل توافر العناصر الجيدة والقادرة على صناعة الفارق، فمنتخبنا الذي يزخر بالوجوه الواعدة الطموحة التي أثبتت أحقيتها بما تملكه من حلول فردية وقدرات فريدة على الفروقات الفنية ستساهم بكل ثقة في الانسجام مع نجوم الخبرة، كل الدعوات بأن يوفق منتخبنا في محطتيه القادمتين وبأحلى عيدية عربونها التأهل للعالمية.
* * *
زمن الاتحاد عاد
وسط أجواء احتفائية متميزة وحماس جماهيري معتاد في مثل هذه النهائيات الكبيرة، خطف الاتحاد كأس خادم الحرمين الشريفين بعد فوزه على القادسية، ليعيد للأذهان مكانته السابقة كبطل(الثنائيات) بعد أن ضم الكأس بالدوري قدم من خلالها موسما مبهرا بأدائه التنافسي الفني الجميل المدجج بالنجوم والطموح والجمهور، مباراة كبيرة قدمها العميد وبثلاثية مستحقة كانت جديرة باعتلاء منصة التتويج والتشرف بالسلام واستلام الكأس من سمو سيدي ولي العهد الأمين.
.. ألف مبروك للاتحاد إدارة ولاعبين وجمهورا.
* * *
كأس العالم للأندية
من المصادفات المثيرة لعشاق الساحرة المستديرة أن الأندية الكبيرة ذات الصولات والجولات على صعيد الملاعب العالمية قد أخفقت في هذا الموسم على مستوى بطولاتها المحلية واستحقاقاتها القارية كريال مدريد ومانشستر سيتي وبايرن ميونخ والانتر الإيطالي والهلال السعودي! بل لعل الأكثر إثارة لحد المنتظر بهذا كله بأن(الخماسي) سيتواجدون في بطولة كأس العالم للأندية المزمع انطلاقتها بعد أسبوعين تقريباً، والذي سيمثل وطننا فيها الهلال الذي نأمل ونتمنى بأن يظهر بوجه مختلف بعد أن تجاوز أزمته الفنية بإقالة مدربه (جيسوس).
في المقابل كان هذا الموسم الكروي شفيعاً لأندية أخرى ليكون لها واجهة بطولة قارية تاريخية منذ تأسيسها كسان جيرمان والأهلي السعودي وبيراميدز المصري.
* * *
النصر بين الخلل والمعالجة
شهد البيت النصراوي خلال الأيام الماضية حراكا رياضيا على مستوى التنفيذيين والإداريين واللاعبين والجماهير منها مؤتمر واجتماع وتصاريح كلها من أجل التوقف عند الخلل الذي أبعد الفريق عن منصات التتويج منذ مواسم خلت رغم استقطابه لنجوم عالميين -لربما- تُعد الأفضل على صعيد الأندية قاطبة ومع ذلك ظهر بأداء متواضع وغير لائق على الإطلاق! مبينين أن الفريق يحتاج إلى جهد كبير ووضع استراتيجية للمرحلة القادمة على البقاء والمنافسة بين الكبار، بل لعل اللافت -بالنسبة لي- بعد هذا كله أنه تم الاتفاق على أن هناك حلقة مفرغة من التواصل والاتصال والتناغم بين أجهزته الإدارية والفنية واللاعبين!!
بينما كان صوت الجمهور المدرك ببواطن الأمور داخل البيت الأصفر يناشد الإدارة بالاستقالة وأن موعد رحيلها قد حان.
* * *
آخر المطاف
قالوا:
عادة ماتكون الإخفاقات موجعة وتجلب المزيد من الهزائم النفسية والمعنوية لطالما الإصرار على سياستها دون مراجعتها اوتغييرها، وبالتالي سيكون المستقبل تكراراً لأحداث مضت وتصطدم بواقع أشد وجعاً مما هو قبل.