خالد بن حمد المالك
هذا العناد الإسرائيلي الوقح في عدم إتمام صفقة تبادل الرهائن، وإيقاف إطلاق النار في غزة، بعد أكثر من 600 يوم على احتجازهم لدى حماس، لا يمكن تفسيره إلا أنه إمعان من إسرائيل في استمرار قتل الأبرياء الفلسطينيين، وتعريض حياة أسراها إلى الموت، مع غياب حافز الإنسانية لإطلاقهم من أماكن احتجازهم لدى حماس.
* *
يفسر الإسرائيليون عناد حكومة إسرائيل الدموية العنصرية في هذا الموقف، إنما هو للإبقاء على الحكومة حماية لنتنياهو من المحاكمات، ومن أعضائها من فقدان الفرصة لقتل المزيد من الأبرياء، كما تشير إلى ذلك تصريحات وزيري المالية والأمن القومي في الحكومة، رغم كل التنازلات من حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى للوصول إلى حل.
* *
هذه أزمة إنسانية بالدرجة الأولى، ودليل على غياب الضمير العالمي بامتياز، لكنها في المقابل وصمة عار على أمريكا التي تتشدق بتمسكها بحقوق الإنسان، فإذا بها تدعم إسرائيل وتدافع عن جرائمها بما يكذّب هذا الانطباع غير الصحيح عن أمريكا.