بدر الروقي
كرت العائلة بستانكَ الذي تَـرَعْرَتَ وسط أزهاره، وشبَّيْتَ بين ثماره، فعلى أرضه غُرِسَ اسمك وسَقَـتْهُ بماء الأخوة سماؤك.
تمرُّ بك الأعوام والفصول، وتصادِفُكَ أسماءٌ تطول تتساقطُ كأوراقِ الخريف، وتنقشعُ كسحابة صيف، ولنْ يبقى معك إلاَّ (أسماء) لا تعرف الذبول؛ احتضنها ذلك البستان المترعُ بأزاهيرِ التِّحْنان، والعابقُ بأطايبِ الريحان.
حياتك بقربهم ستُمطرُ فرحاً، وتهطلُ سعادةً.
وإن طالت بك (المُدَّة) ستبقى لك (المودة).
في (ظِلاَلِ هذا البستان) عِشْ كل سعادتك، بين أحبتك الذين كتبتْ الأقدار بأن يكونوا من أهل الدار.
فهذا أخٌ يَسْندُك، وتلك أختٌ تُسعدُك.
وذاك أبٌ يهتم بك، ووالدةٌ جعلتْ ابتهالاتها لك.
وأولئك أبناءٌ يُباهون فيك، وتلك زوجٌ تأويك.
وتأكَّدْ يقيناً أنهم الأقرب من بين سبعةِ مليار شخص.
فلا تصرف معايدتك إلى أحد قبلهم، فهم المأوى والمسكن والسكينة.
أطلقْ لهم عنان ابتسامتك وانثر لهم الفرح في يوم العيد السعيد، ولتكن لهم المعايدة الأولى.