أجرى الحوار - عوض مانع القحطاني / تصوير - عبدالله مسعود:
البروفيسور عبدالله بن محمد العمري أستاذ الجيوفيزياء المشرف العام على مركز الدراسات الزلازلية بجامعة الملك سعود ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم الأرض رئيس تحرير المجلة العربية للعلوم الجيولوجية، له بصمة في العديد من البحوث والدراسات المتعلقة بالزلازل وعلوم الأرض.
(الجزيرة) زارت د. عبدالله العمري وتحدثنا معه عن رحلته مع التعليم والعمل وجوانب أخرى في العديد من القضايا، وكانت إجابته نبراسا لتخطي المصاعب فماذا قال لنا في حواره مع «الجزيرة».
* أين كانت النشأة؟
- أنا من أهالي قرية آل محفوظ بلاد بني عمر في جنوب المملكة.. وقد انتقل والدي إلى الطائف لعدم وجود مدارس في قريتنا في ذلك الزمن، وقد ولدت في هذه المدينة وبعد سنتين من ولادتي غادر بنا والدي إلى تبوك، ثم عاد بنا إلى خميس مشيط بحكم أن عمله كان إماما للجيش وكان -رحمه الله- حريصاً على عمله في المجال الديني، وكان له سمعة طيبة في مجال الوعظ كما كان حريصا كل الحرص على تعليمنا وتربيتنا، وكان لديه من الاخوان والأخوات 8 أشخاص كلهم في مناصب قيادية.
* ماهي أسباب ضعف السمع عندك؟
- كنا نعيش مع الوالد والوالدة في تبوك، وكانت تبوك معروفة بالثلوج والبرد القارس، ولم يكن هناك عناية طبية في ذلك الوقت، فقد أصبت بالحمى الشوكية ومن جراء تلك الحمى أفقدتني السمع حتى الكلام وأصبحت أتلعثم في الكلام وبقوة.. وعندما ضربني أحد المدرسين الأجانب بكف على وجهي تعدل عندي الكلام وقد توفي هذا المدرس -رحمه الله- في حادث سير.
* كيف بدأت مع التعليم؟
- بدأت التعليم في سن مبكر في المدرسة السعودية في تبوك، ودرست فيها حتى مرحلة خامس ابتدائي، ثم عاد بنا والدي إلى خميس مشيط المدينة العسكرية ودرست فيها بقية المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وقد كنت الأول على مستوى منطقة عسير.
* حدثنا عن رحلة قبولك في الجامعة؟
- لم تكن هناك جامعات ولا كليات في المنطقة، ولم يكن هناك بدٌ من الاتجاه إلى الرياض للتقديم في الجامعة، غادرت مدينة خميس مشيط، حيث تقدمت إلى جامعة الرياض (جامعة الملك سعود حالياً) في 1397هـ (1977م)، وهناك تفاجأت أنني من العشرة الأوائل على المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال قائمة أعدتها عمادة القبول والتسجيل. هذه المفاجأة رفعت سقف التوقعات لدي، ومع عشقي للمواد العلمية، وبخاصة الأحياء والكيمياء والرياضيات والفيزيا تقدمت إلى كلية الطب وقبلوني، وتبقى أن أجتاز المقابلة الشخصية مع عميد الكلية.
كنا عدة متقدمين للمقابلة، وأدخلنا السكرتير إلى عميد الكلية بترتيب الأسماء، وعندما جاء دوري دخلت إلى مكتب العميد في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي، وكانت غرفة المكتب كبيرة، وقد جلس الدكتور في مكتبه المنسق بعناية، وقد وضعوا كرسياً على مسافة منه، وأشار لي بالجلوس، بدأ يسألني عن بياناتي الدراسية لكنني لم أسمعه جيداً، فما كان مني سوى أن حركت الكرسي لأقترب منه بعض الشيء، ولاحظ العميد ذلك، فسألني: (لماذا تُقرّب الكرسي؟) قلت له: (كي أسمعك جيداً)، انتبه الدكتور إلى وجود سماعة في أذني، فسألني عنها، وأخبرته أنني أعاني مشكلة كبيرة في السمع، فقال إنني لابد أن أجري لك اختباراً للسمع لإتمام إجراءات قبولك، وبالفعل حولني إلى الدكتور عبدالعزيز الشعلان، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، لأجري اختبار السمع.
فحصني الدكتور عبدالعزيز وكان يمسك بقطعة معدنية يطرقها بالقرب من أذني اليمنى واليسرى ويسألني: هل تسمع؟ ولكنني لم أسمع، كانت نسبة السمع ضئيلة جداً، في الأذنين، اليمنى واليسرى، ولكن اليسرى أكثر تأثراً من الأخرى، بعدها اعتذر الدكتور وقال: إنني غير لائق طبياً للالتحاق بالجامعة، الأمر الذي أثارني بشدة، وقلت: كيف ذلك؟؟ ومجموعي يؤهلني بجدارة!!
ومع الأسى الشديد وعلامات الإحباط التي ارتسمت بوضوح على قسمات وجهي، دعاني د.عبدالعزيز للجلوس، وهدأ من غضبي، ثم تناول سماعته الطبية بهدوء ووضعها في أذني ووضع مجس السماعة على مكان قلبه، وسألني: (ماذا تسمع؟) لم أسمع شيئاً.
قال: كيف يمكنك أن تعالج مريضاً وأنت لا تستطيع أن تسمع نبضات قلبه؟، هذا هو عملنا، وأنت بالتأكيد لا تريد أن تتسبب في موت المريض، وكأنه سكب ماء بارداً على جسدي، وأطفأ شعلة الغضب المتقدة في داخلي، واقتنعت بكلامه، وشكرته ثم عدت بأوراقي إلى عميد القبول والتسجيل، الدكتور وأخبرته بما حدث، فقال لي: خذ ملفك وغادر، فأنت لم ولن تُقبل في هذه الجامعة نهائياً.
قلت: كيف؟؟ أعطني بدائل أخرى لكلية الطب، يمكنني أن أدرس العلوم أو الهندسة أو غيرهما.
قال: لا تستطيع أي كلية أن تقبلك!!
قلت: وهذه النسبة، أنا حاصل على 98.5 % ومن العشر الأوائل على المملكة.
فقال: مستحيل، ألا تسمع؟ أنت راسب في الكشف الطبي.
ما كاد الأسبوع ينقضي إلا وعجل الله بالفرج، فقد كان أبي -رحمه الله- يعلم جيداً بأن الله لن يخذله وسوف يستجيب لدعائه بعد أن فوض أمره إلى الله، فقد زار المنطقة الجنوبية فجأة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام -رحمه الله- في زيارة تفقدية للجيش العربي السعودي المرابط في جنوب المملكة، وكان أبي -رحمه الله- من الناس المقدرين، فهو إمام وخطيب واصطحبني معه بعد أسبوع قدمني للأمير، وقال: هذا ابني!! وهذه نسبته في الثانوية العامة، ولكنهم رفضوه في جامعة الرياض، تعجب سلطان الخير من هذا الأمر، وقال: كيف يكون هذا؟ فأطلعه أبي -رحمه الله- على أوراقي ونسبة الدرجات، وفي مجلسه أجرى الأمير سلطان -رحمه الله- مكالمة مع وزير التعليم العالي، الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ -رحمه الله-، وقال كلمة واحدة فقط: (اقبلوه)، نعم كانت كلمة واحدة قاطعة واضحة، لا لبس فيها.
لا أستطيع وصف شعوري في تلك اللحظة، ولكنه شعور المنتصرين، لم يمض يوم واحد إلا وقد تم استدعائي إلى الرياض من جديد، عدت إلى الرياض مباشرة، وقابلت وكيل وزارة التعليم العالي آنذاك، الدكتور محمد سفر -رحمه الله-، الذي بشرني خيراً وكتب إلى عميد القبول والتسجيل بقلم حبر أخضر هذه العبارة الموجزة: «يُقبل فوراً»، وتم قبولي في كلية العلوم وتخرجت من هذه الكلية قبل الموعد المقرر بتقدير 4.76 امتياز.
* بعد أن تخرجت من الجامعة إلى أين ذهبت؟
- التحقت بالعمل في هيئة المواصفات والمقاييس على وظيفة جلوجي، وكنت أرغب أن أكون معيداً في إحدى الجامعات ولكنهم رفضوني أن أتعين معيدا في الجامعة بحكم ضعف السمع.. فقد استمررت في عملي في هيئة المواصفات لمدة سنتين، ثم بعدها تم ابتعاثي للحصول على الماجستير في أمريكا في مجال الجوفيزيا لاستكشاف الموارد المائية.
* كيف عدت إلى الجامعة التي درست فيها؟
- هذه لها حكاية قابلني أحد الأشخاص في سوق الخضار في عتيقة وقال حالياً أين تعمل فقلت له في هيئة المواصفات.. وحاصل على الماجستير فعرض علي أن أعود للجامعة وبالفعل تم طلبي من هيئة المواصفات للعمل في الجامعة بحكم حاجتهم لشخص سعودي يعمل في مجال المراصد والزلازل وبالفعل عدت إلى الجامعة وتم ابتعاثي إلى أمريكا للحصول على الدكتوراه في مجال الزلازل، وحصلت على الدكتوراه في سنتين وثمانية أشهر ورجعت مع بداية حرب الخليج.
* كيف تجد التعاون بين دول مجلس التعاون والدول العربية في رصد الزلازل؟
- حقيقة أن هناك تعاونا وتنسيقا وتشاورا وتبادل معلومات لمواجهة الكوارث الطبيعية باعتبارها أكثر فتكاً بالبشرية.. الضحايا فيها بالآلاف، الانهيارات والبراكين، والسيول من هنا لابد من وضع أسس للتعاون خاصة بعد الأحداث التي حصلت مؤخراً في تركيا وليبيا واليمن والمغرب ومصر وسوريا، حيث تم تشكيل اتحاد قوي وقد عقدنا ما يقارب من 25 اجتماعاً بين الدول لبحث الخطط اللازمة لتفادي هذه الكوارث واستشعرنا في دول المجلس لخطر الزلازل التي تأتي دول الخليج من إيران، وقد عقدنا أكثر من 14 لقاء لتحليل المخاطر، وكود البناء وخارطة للمناطق التي قد يحدث فيها الزلازل والتفجيرات ومصادر البترول.
* هل تم إنشاء مراكز لرصد هذه الكوارث؟
- نعم، تم إنشاء العديد من المراصد المتطورة وهناك في المملكة هيئة تسمى هيئة المرصد الوطني للزلازل في جدة وهناك أكثر من 260 محطة على مستوى المملكة ودول الخليج عندهم شبكة مراصد قوية لرصد الزلازل.
* ماهي أخطر المناطق في دول المجلس التي تتعرض للزلازل؟
- هي مناطق شمال غرب المملكة وجنوب غرب المملكة، لأنها قريبة من خليج العقبة وقريبة من تركيا، وكذلك الدمام والجبيل والخبر.. وهي ليست مناطق نشطة ولكن المناطق النشطة هي التي تقع في إيران وما يبعدنا عنها 450 كيلومترا.
وهذه المناطق تحس وتتأثر بما يحدث في إيران.. وهذه الزلازل ليس مكانها المملكة وهي لا تؤثر على المباني.
* هل تم تطبيق الكود الخاص بالمباني في المملكة المقاوم للزلازل؟
- تم تفعيله منذ أكثر من 20 عاماً، وهناك تعاون ما بين الجامعات ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والجهات ذات العلاقة، وفي بدايته لم يكن ملزماً ولكن في الآونة الأخيرة ألزمت كل الجهات بالعمل على تطبيقه بعد كثرة الهزات في المملكة.. خاصة المناطق التي فيها نشاط مثل جيزان وتبوك ونجران والمناطق الوسطى ليس فيها نشاط زلزالي.
* ما هي أخطر المناطق في المملكة التي يحصل فيها زلازل؟
- أخطر المناطق هي مدينة حقل، البقع، العينة، في الشمال رأس الشيخ حميد، ساحل خليج العقبة هو أكثر الأماكن نشاطاً بحكم أنه قريب من تركيا لأن تركيا تنشط فيها الزلازل وما يؤثر في تركيا يؤثر علينا.. المنطقة الثانية هي جيزان تتأثر بإنشاء السدود خاصة سد بيش الذي يشبه سد النهضة في إثيوبيا، تدخل المياه في الفراغات وتتسبب في زلازل، ولكن في الآونة الأخيرة تمت معالجة هذه المياه جدة وما حولها مناطق متوسط الزلازل فيها قليل.
مناطق عسير لا يوجد فيها مناطق نشطة للزلازل لأنها تقع على دروع من الجبال الراسية سمكها 35 كيلو والجبال أوتاد.
* هل الآتوزات التي تحفر في أعماق الأرض لها تأثير؟
- أبداً ليس لها تأثير لأنها تحفر على أبعاد من 50 متراً إلى 300 متر ليس لها تأثير على طبقة القشرة الأرضية لأن أقل زلزال يحدث هو ما يحصل عند الحفر على بعد عشرة كيلو في عمق الأرض، هذه يحدث فيها خلل في القشرة كذلك يحدث على بعد كيلوات من الأماكن التي يتم فيها البحث عن المعادن والبترول، ومصانع الأسمنت التي تفجر الصخور وهو من عوامل البشر، لذلك لا خوف في المملكة من الزلازل والبراكين، لأن النشاطات فيها ضعيفة والبراكين التي لدينا هي خامدة، وآخر بركان هو الذي حصل في المدينة المنورة 654 واستمر 55 يوماً وعندما وصل الحرم غيرت الرياح مجراه بحول من الله.
* كيف يمكن أن تطمئننا عن موضوع المياه في المملكة؟
- نحن نعيش في بلد صحراوي شبه قاحل، والظروف الجوية أيضاً لا تساعدنا ولا تستطيع أبداً أن تلوي الطبيعة التي خلقها رب العباد المياه فيها شحيحة عمر المياه في باطن شرق وغربها وشرقها يزيد على 7 آلاف سنة ومياه غير متجددة على أعماق من 800 إلى 3000 متر إذا أهدرنا في سحب هذه المياه فانك لن تبقي شيئا للأجيال القادمة، ولذلك يجب علينا عدم سحب هذه المياه إلا وقت الحاجة الضرورية، وقد عملت على هذا الموضوع في الربع الخالي وعلى طبقات مليئة بالمياه نعمل تقنين لهذه المياه التي في باطن الأرض.. علينا الاستفادة من مياه الصرف الصحي في التشجير والمصانع بعد المعالجة.. الأمطار عندنا ما تتعدى 10ملمترات، لدينا أوامر ألا نستهلك المياه التي في باطن الأرض ويجب الاستفادة من الاستمطار والسدود.
* هل نجحت تجربة الاستمطار وحلب السحب في المملكة؟
- نعم، نجحت عندنا في جنوب المملكة والباحة، لأنه يتواجد فيها بخار ماء كثيف.
في المنطقة الوسطى لا يوجد بخار ماء، فالتجربة أقل لأن الرياح سريعة، فمثلاً تحلب السحب في القصيم تمطر في الرياض لسرعة الرياح ولا يوجد بخار ماء في هذه المناطق.. المناطق الصحراوية قليل ما تنجح هذه التجربة، ومساحة المملكة شاسعة والخطة أن يتم الاستفادة من كميات الأمطار التي تذهب للبحار وإنشاء سدود لحجز المياه وقت الحاجة.. والكميات التي تأتي من جنوب المملكة تذهب للربع الخالي وهي مياه بكثافة، كانت لدينا من آلاف السنين بحار وأنهار وقد اختفت والدراسات تشير إلى ما يقارب 8 ملايين سنة عبارة عن أنهار.
* كان لكم دراسة حول بئر زمزم، ما هي هذه الدراسة؟
- بئر زمزم لم تنضب عبر التاريخ ولكنها نضبت خلال عامي 223 و224هـ في عهد المعتصم بالله.. وفي عام 225هـ تم تعميقها خمسة أمتار وأصبح بها ثلاث عيون من الماء من جهة الصفاء وجهة المروة، والركن اليماني تتدفق من هذه البئر وهي مياه مباركة وفيها شفاء للناس، البئر طولها ما يقارب من 30 متراً وقطرها 62سم ومياهها قلوية.. هذه المنابع من المياه التي تصب في هذه البئر كافية لتغطية ما يحتاجه الحجاج والمعتمرون والزوار، وجميع الآبار في العالم اسطوانية إلا بئر زمزم هي بئر معكوسة.
* كيف تنظر إلى رؤية المملكة 2030؟
- لولا الله ثم هذه الرؤية التي نحن فيها لم يكن عندنا هذه المشاريع وهذه القفزات الهائلة في مجال التقدم والتطور، وهي دافع لنا أن نسير عليها وماذا علينا أن نقدم ونتعاون مع دولتنا في دعم هذه الرؤية، فهي على مستوى الأفراد ومستوى المجتمعات وصانعي القرار، فكلنا مشاركون في نجاحها وهي مسؤوليتنا في نجاحها.
* ما هو مردودها الإيجابي على الأجيال القادمة؟
- لها إيجابيات كبيرة على الأجيال القادمة، وسوف يجنون رصيدا من المشروعات التي تعود عليها بالنفع والفائدة، ولكن علينا توعية الشباب بالحفاظ على هذه المكتسبات وتطوير جودة العمل عند الشباب و البنات.
* ماهي التحديات التي لازالت تواجهنا في المملكة وكيف يمكن التغلب عليها؟
- التحديات موجودة في كل مناحي الحياة، وعند جميع دول العالم، والمملكة -ولله الحمد- غنية بالثروات المعدنية والمائية والبترولية وكلها ركائز اقتصادية مهمة للعالم كله، وبالتالي فإن هذه الأمور تخلق لك تحديات من خلال خلق بيئة نظيفة والمحافظة على الاستدامة، وتكون نظرتنا بعيدة للأجيال القادمة وعلينا الحفاظ على الأمن المائي والغذائي ووضع بدائل في الحالات الطارئة وتوظيف الطبيعة لصالح الإنسان وترسيخ الثقافة المائية من الهدر.
* كيف تنظر للسياحة في المملكة؟
- السياحة رافد اقتصادي وعندنا مقومات السياحة مثل الأجواء الجميلة والطبيعة والصحاري والجبال والبحار، وعندنا الأماكن المقدسة إذا أردنا جلب السائح علينا وضع أسعار معقولة وايجاد خدمات طيران متوفرة وأسعار تذاكر مقننة وإيجاد الفنادق ذات المستوى الجيد.
أسعار الخدمات في الأماكن السياحية لازالت مرتفعة مقارنة بما يصرفه السائح خارج المملكة لذلك لدينا توجهات جديدة ولدينا تطوير، ولكن الوقت يحتاج إلى تفعيل العديد من الخدمات ومقومات السياحة وتسهيلات فندقية وعدم المبالغة في الأسعار.
توفير وسائل النقل وتوفير القطارات حتى تتوازى الأمور ووضع ضوابط لحماية السائح من الجشع والأسعار المبالغة.
* ماذا أعطاك الوطن؟
- الوطن علمني وجعلني إنسانا ناجحا، الوطن، لم يبخل علي بأي شيء، الوطن أعطاني الأمن والأمان.. أعطانا الوطن التعليم المجاني، أعطانا الصحة.
* ماذا أعطيت أنت للوطن؟
- أعطيت الوطن جزءا بسيطا مما أعطاني، وهي طباعة الأبحاث العلمية ونشرها في مكتبات الجامعة خاصة بعلوم الأرض والزلازل حيث ألفت ما يقارب من 45 كتاباً ليس لمصلحتي بعضها في ألف صفحة إلى 500 صفحة، وقد أدرجت هذه الكتب والموسوعات والمخططات في علوم الأرض والزلازل والبراكين والمخاطر الطبيعية والأرض والفضاء في جميع هذه المؤسسات لا تباع أبداً.
كتابي في الطاقة النظيفة في مجال التعدين عن المياه.. عملت موسوعة في عدة بيانات عن الأماكن الاقتصادية، بالإضافة إلى 30 كتاباً وكذلك 6 كتب باللغة الإنجليزية تعتبر مرجعاً للطلاب في العالم عن علوم الأرض.. وهذه زكاة العلم أقدمها مجاناً للباحثين.
* من هو مثلك الأعلى في هذه الحياة؟
- مثلي الأعلي هو والدي الذي حرص على تعليمي.. ووقف بجانبي.