د.نايف الحمد
بعد أقل من أسبوع، تنطلق أولى مواجهات كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الأمريكية، التي يشارك فيها الهلال كممثل للقارة الآسيوية ، حاملًا لواء الوطن في هذه التظاهرة العالمية.
رغم أنها المشاركة الأكبر في التاريخ على مستوى الأندية، ورغم أن الجميع يعلم بهذه المشاركة قبل ما يقارب السنتين، إلا أن الاستعداد لهذه المشاركة لم يكن بمستوى الحدث، ولا يمكن أن يعطي انطباعًا بأن ثمة حرصا واهتماما على تقديم مشاركة كبيرة تعكس قيمة الرياضة السعودية، وكذلك استثمارها كقوة ناعمة تسهم في نشر صورة جميلة عن تطور المملكة، وبشكل خاص عن القطاع الرياضي والقفزة الهائلة التي حدثت في السنوات الأخيرة.. فمن يتحمل مسؤولية ما حدث؟!
الهلاليون مصدومون من واقع فريقهم المرير وغياب أي دعم من الجهات المسؤولة في القطاع الرياضي، إذ لم نسمع عن أي مبادرة أو دعم لفريق يحمل لواء الكرة السعودية في هذا المحفل الكبير. كما أن شركة الهلال تلتزم الصمت أمام قلق الجماهير على مستقبل فريقهم، في حين تتلقى إدارة الأستاذ فهد بن نافل سيلًا من الانتقادات من الإعلام والجماهير في وسائل التواصل الاجتماعي، وتعمل جاهدة من أجل إنهاء ملفات التعاقدات وتعزيز عناصر الفريق قبل إقفال نافذة التسجيل الدولية الاستثنائية غدًا الموافق 10 يونيو الجاري.
الإدارة الهلالية نجحت في التعاقد مع المدرب العالمي الإيطالي إينزاغي في خطوة كبيرة نحو تنظيم أوراق الفريق الفنية، ولم يعد أمامها سوى ساعات لضم صفقات جديدة قد يكون أبرزها المهاجم النيجيري الفتاك أوسمين، مع لاعب أو لاعبين، إضافة للاستقطابات المحلية التي يجب على الإدارة أن توليها اهتمامًا كبيرًا.
في نهاية المطاف، قد لا يكون العمل والاستعداد بحجم هذه البطولة الكبيرة، لكننا نراهن على شخصية هذا البطل في هذه المشاركة وقدرته على قبول التحدي كعادته في المواعيد الكبرى. ولست متشائمًا، بل أتوقع ظهورًا يليق بمارد آسيا الأول وزعيمها التاريخي، وقد سبق له أن فعلها وانتزع فضية العالم وهو موقوف عن التسجيل!.
نقطة آخر السطر
من الواضح أن إدارة النادي لن تستطيع توفير كل ما يحتاجه الفريق قبل كأس العالم، والجماهير الهلالية تنتظر استكمالًا لعمل الإدارة بعد البطولة من أجل الاستعداد بقوة للموسم القادم وتعويض عشاق الزعيم عن موسم لم يحقق فيه الموج الأزرق طموحات عشاقه، وهم الذين اعتادوا على رؤية فريقهم وهو يعزف أجمل الألحان ويقدم لهم المتعة والإبهار.