* عشرة أيام أو أكثر قضاها فهد بن نافل في باريس يقود مفاوضات الهلال للتعاقد مع عناصر تحقق للفريق الإضافة الفنية التي تدعمه في كأس العالم للأندية، ولكن كل مفاوضاته باءت بالفشل.! ليس عيباً أن تفشل في إقناع لاعب، ولكن العيب أن تفشل في كل شيء! كان جديراً بابن نافل أن يرافقه خبير في التفاوض، وخبير فني يعرف اللاعبين ويقيمهم التقييم الصحيح، وخبير يعرف تفاصيل اللاعبين في قارة أوروبا بجميع أنديتها ومنتخباتها وفئاتها العمرية، ويرشح المناسب منها. أما أن يكون الرئيس هو المفاوض وهو الخبير الفني وهو الخبير باللاعبين في قارة أوروبا فهذا لا يقود إلا لضياع وفشل.
* * *
* فهد بن نافل قاد الهلال لمنجزات غير مسبوقة، وصنع تاريخا مميزا، ولكنه ليس سوبر مان. فالقائد الجيد هو الذي يختار مساعديه بدقة، ويؤمن بالتخصص، ويمنح الصلاحيات، ويوزع المسؤوليات، ولا يكون هو الذي يستحوذ على كل شيء، ويعمل كل شيء. ويبدو أن النجاحات جعلته يتصور أنه هو وحده من صنعها.!
* * *
* فشل الإدارة الهلالية في استقطاب لاعبين من أوروبا في خط الوسط، ربما يكون في صالح اللاعب مصعب الجوير، الذي سوف تتهيأ أمامه فرصة ذهبية في كأس العالم للأندية لإثبات جدارته، وحجز خانة ثابتة في الفريق.
* * *
* في الأهلي والاتحاد وكذلك النصر سبقوا الهلال كثيراً في التنظيم الإداري والفني داخل الملعب بوجود رئيس تنفيذي أجنبي ومدير رياضي أجنبي. هذه متطلبات مواكبة المرحلة، والتطور الذي يحدث على صعيد الكرة السعودية.
* * *
* في الموسم الكروي المقبل ستدخل فرق الموسم بنفس الشكل والروح والهوية الفنية، لا جديد، ولا تطوير. وهذا يوجب على المرجعية الرسمية أن تتدخل من أجله لإنقاذ هذه الأندية من واقعها المؤسف الذي فرضته عليها إدارات ترفض التطور، وترفض التغيير. حفاظاً على مشاعر جماهير هذه الأندية وعواطفها، وحفاظاً على أموال تنفق وتهدر بعشوائية.