عبدالكريم بن دهام الدهام
يوماً إثر يوم، تتأكد قناعتنا بأننا نعيش في مملكة جعلت من بناء المواطن وسكنه وعمله واستقراره وصحته وتعليمه، محور عنايتها، إيماناً بكونه حجر الزاوية والركن البارز في رقي الوطن وصيانة مكتسباته.
نقول ذلك، ونحن نطالع التوجيهات الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بتنظيم سوق العقار في مدينة الرياض، والتي تشير بكل وضوح إلى أن المملكة اختارت أن ترفع من درجة استقرار ورفاهية مواطنيها؛ على اعتبار أنهم أحد أبرز عناصر قوتها وبؤرة اهتماماتها.
10 آلاف و40 ألف قطعة أرض سكنية سنويّاً، خلال السنوات الخمس المقبلة، هي حجم ما ستعمل عليه الهيئة الملكية لمدينة الرياض، بحسب التوجيهات، وذلك وفقاً لحجم الطلب الفعلي، وبسعر لا يتجاوز 1500 ريال للمتر المربع؛ ما يسهم في تسهيل تملُّك المواطنين المساكن ضمن بيئة عمرانية منظمة، وبنية تحتية متكاملة. ثم جاء التبرع السخي من سمو ولي العهد ـ حفظه الله ـ بمليار ريال لصالح مؤسسة «سكن» ممثلة بمنصة «جود الإسكان» في خطوة لتعزيز جودة الحياة للمواطنين، وتوفير سبل العيش الكريم لهم.
مباشرة، تحيلنا التوجيهات الكريمة لسمو ولي العهد وكذلك تبرعه السخي إلى من منظومة الرفاه الاجتماعي وجودة الحياة التي يرعاها خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ باعتبار المواطن أحد أهم الأولويات، ويتجلى ذلك في العديد من المبادرات التي ما فتئت تقدمها المملكة لمواطنيها في مختلف المجالات، والتي جعلت مملكتنا تواصل تقدمها في مؤشر السعادة العالمي لعام 2025م، الذي ينظر إلى درجات الدعم الاجتماعي التي تقدمها الدول لمواطنيها ويرصد بمعاييره الإنفاق على عليهم، خاصة إذا علمنا أن نسبة تملك الأُسر المساكن حققت ارتفاعاً كبيراً إلى 63.7 في المائة، خلال العام المنصرم، والاتجاه بشكل أكثر نحو الرقم المستهدف 70 في المائة بنهاية العقد الحالي.
وتأتي التوجيهات الكريمة لسمو ولي العهد وكذلك تبرعه السخي، لتواصل المملكة من خلاله التحليق بمواطنيها على مؤشرات السعادة، وتجعلهم في عيش هانئ وفي جودة عالية.
مع التوجيهات الكريمة لسمو ولي العهد وكذلك تبرعه السخي، تواصل المملكة مسيرتها بكل عزيمة وثقة متناهية، وتحرص كعادتها على مصلحة شعبها، وتعبّر عن قناعتها بأن هذا الشعب سرّ قوتها، وثقتها بأنه جدير بقطف ثمار رؤيتها الطموحة 2030 النابعة من طموحها وخصوصيتها وروح إجماعها على الوطن والقيادة والتنمية وجوهر التوحيد والتأسيس.
وبالتوجيهات الكريمة لسمو ولي العهد، وكذلك تبرعه السخي، فإن هناك أسراً مواطنة ستكون مقبلة على المزيد من الاستقرار والهناء وجودة الحياة والرفاهية، لتستمر مسيرة العطاء والبناء ضمن حراك لا يهدأ، وتنمية حضرية متوازنة، مدفوعة بنسيج متعاضد لقيادة وشعب في وطن متراص ومتكاتف ومتعاون، حيث العيش الكريم في وطننا هدف رئيسي، بينما المواطن هو الاهتمام الأول والثاني والثالث.