إيمان الدبيّان
خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وبناءً على ما عرضه ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - يوجه وزارة الحج والعمرة بتسهيل احتياجات الحجاج الإيرانيين كافة، وتوفير جميع الخدمات لهم حتى تتهيأ الظروف لعودتهم إلى وطنهم وأهليهم سالمين، وذلك نظرًا للظروف الجارية التي تمر بها إيران.
هذه هي المملكة العربية السعودية في رعاية الإسلام والمسلمين وخدمة الحرمين الشريفين وجميع الحجاج والمعتمرين، تقدم خدماتها في كل هذه المنظومة وتقوم بالرعاية للقاصدين قبل وصولهم وأثناء وجودهم وعند مغادرتهم وفي أحرج ظروفهم.
إن السعودية تقوم بخدمة الإسلام والمسلمين كصناعة، وتساهم في المعونات الإنسانية في كل العالم بمختلف الجنسيات واللغات والديانات ببراعة. نعم هي السعودية التي تضرب بكف صارمة كل من يتجاوز القوانين ويحاول أداء النسك بلا تصريح، وهي السعودية التي تعطف بكف حانية كل من يحتاج العون والدعم والمساعدة.
في كل مرة تحتاج فيها البشرية إلى الإعانات والمساعدات بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية أو غيرها من الأسباب القهرية نجد المملكة في المقدمة مبادرة وفي المشهد حاضرة مادياً وإنسانياً والأمثلة على ذلك كثيرة والشواهد وفيرة منها وليس آخرها ولا هو أولها:
المساعدات الإنسانية في مصر، باكستان، سوريا، اليمن، فلسطين، العراق، وغيرها من المشاهد والخدمات عبر المراكز والمنصات والهيئات والبرامج واللجان والفرق الميدانية في كل الأصقاع لدعم الإنسان فيما يمر به من أوضاع.
تقوم السعودية بذلك بلا من ولا أذى وهي ملاذ دعم للإنسانية يُهتدى. إنها مملكة الإنسانية حيث تستمد إلهامها في رسالتها الإنسانية من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، الذي يأمر بإغاثة الملهوف، ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته.
هذه المبادئ النبيلة تشكل أساساً راسخاً لدور المملكة المتميز في العمل الإنساني على الصعيدين المحلي والدولي.
حفظ الله وطننا آمناً للمسلمين ذخراً، وللأشقاء والأصدقاء عوناً مزهراً، وعلى الأعداء كمداً ونصراً.