د.نايف الحمد
تبقى يومان على انطلاق أولى مباريات الزعيم العالمي في بطولة كأس العالم للأندية مساء الأربعاء 18 يونيو، التي تستضيفها أمريكا، عندما يتقابل وجهًا لوجه سيد القارة العجوز (ريال مدريد) وزعيم القارة الصفراء (الهلال) في موقعة منتظرة لعشاق كرة القدم في العالم، وفي أكبر المحافل الكروية العالمية.
سنوات وسنوات وهذا الأزرق الجميل يطارد المجد ويعلو ويرتقي الهامات، ويحمل معه عشاقه في كل محطاته، حتى بلغ بهم السحاب، وباتوا ينظرون للأرض من أعلى القمم التي سكنوها؛ فكان المجد هو موطنهم بعد أن عزف لهم هذا المارد الأزرق لحن الخلود؛ فاستقروا وتربعوا وهاموا به؛ فعشقوا لحنه وكتبوا له قصائد الحب؛ ورددوها على أنغامه.
في مسيرة هذا البطل المهاب، لطالما واجه الصعاب؛ وغطت سماءه الغيوم والضباب؛ لكنه من أجل عشاقه وبدعمهم ينتفض، فقد خُلِق بطلًا لا يرضى الانكسار؛ ومن رحم المعاناة يولد من جديد؛ فيشعل قناديل الفرح ويرسم البسمة على شفاه محبيه؛ فمن تعود على القمم الشماء وطاب مقامه في منازل النجوم وسار في مدار الأفلاك لن ينزل عنها أبدًا..!
تمر الأيام وتتغير الوجوه والمنافسون؛ ويأتي أبطال ويرحلون؛ وتبقى المعادلة كما هي، هو ثابت وهم متغيرون؛ فالزعامة والريادة والمجد قد ارتبطت باسمه ورسمه؛ وبات الجميع يدرك أن هذا المارد له من اسمه نصيب؛ فهلال السماء لا ينزل إلى الأرض؛ بل يشع بنوره عليها؛ فيحيي قلوب العاشقين بروعته سحره؛ ويُنير دروب المحبين.
نقطة آخر السطر
صحيح أن الهلال عندما يقابل ريال مدريد ليس في كامل وهجه، لكن الروح الانتصارية التي عُرف بها أبناء الزعيم ستحضر؛ وقد تعودنا أن المواعيد الكبرى هي مواعيد الهلال التي يختارها ليتجلى.. ومن يقرأ تاريخ هذا البطل سيدرك أن أمجاده الكبرى وبطولاته العظيمة وصولاته وجولاته في مشارق الأرض ومغاربها قد حققها وهو في أصعب أوضاعه.
نعلم جميعًا أن ريال مدريد هو النادي الأعظم في العالم ، لكن ثقة الهلالي في فريقه لا حدود لها، وسننتظر من نجومنا الأفذاذ نتيجة تاريخية في مواجهة كبرى نريدها أن تكرس عالمية الهلال واسمه الكبير في عالم المستديرة.. ونسأل الله التوفيق.