عبده الأسمري
تتباين موجبات «الصواب» وعزائم «السداد» في موازين» السلوك في تفاوت تؤكده «فوارق» السمات و»فروقات» المهارات بين البشر، وسط ترجيح «كفة» القياس وتأكيد «صفة» الفارق في تقييم محايد توظفه «مقاييس» الحياد وتعلنه «معايير» التجارب.
تأتي «الأخطاء» في قالب «الحتمية» وسط حياة مغلفة بالنسيان والغفلة والعجلة والرعونة والتهور والغرور، فيأتي «السلوك» في اتجاه «معاكس» للسواء المطلوب والصفاء المفترض، مما يؤكد نسبية «الخطأ» في قاموس «الإنسان» كواقع مفروض وحقيقة جلية تؤكدها وقائع «الفشل» وحقائق «السوء».
بين الصواب والخطأ «تضاد» بديهي و»تباعد» فطري، ويبقى الإنسان رهيناً لما يحمله «الاتجاهان» من انعكاسات على واقع «التعايش» وتداعيات وفق وقع «العيش»؛ مما يجعل «التجارب» ميداناً مفتوحاً للاستفادة من النتائج «السوية» في الاستزادة والمضاعفة والبحث عن «أرقام» متجددة ترفع رصيد «السلوك»، والهروب من الوقائع «السيئة» للنجاة والنأي بالنفس عن «الشبهات» والابتعاد بالذات عن «المساحات المشوهة» التي تعيد «الخطوات» إلى الخلف؛ مما يصعب «مهمات» الانطلاق بعد السقوط.
على الإنسان «الحصيف» أن يتبصر في «النتائج» بمجهر «نزيه» لوزن «الأمور» وفق حقائقها وأن ينقي كل «تصورات» الذات من «رواسب» الانحياز للنفس حتى يرسم «الخرائط» الموصلة إلى «الثبات» والحفاظ على مستويات «آمنة» من السلوك تضمن السيطرة على «العوائق» المحتملة والتي تكتظ بها «النهايات الصعبة»، وتؤكد الانتصار على «العراقيل» المؤكدة التي تمتلئ بها «المنعطفات الفجائية».
السلوك الإنساني منبع «مهم» لتشكيل الهوية النفسية للإنسان والهيئة الموضوعية للواقع؛ مما يؤكد ضرورة «الانتهال» من معين «المواقف» والمضي عبر دروب «التدبر»؛ بحثاً عن «مدارات» قادمة تتطلب «الاستعداد» بروح «المتبصر» الذي استفاد من «التجربة» و»المنتصر» الذي نجح في المهمة وصولاً إلى «الشواطئ» الآمنة التي تضمن الابتعاد عن «مكامن» المتاعب و»متاهات» المصاعب. ما بين «الحنين» إلى المساحات «المبهجة» والأنين حين «الأوجاع الواقعة» واليقين نحو «الآمال المنتظرة» تتشكل اتجاهات «التبصر» من عمق النفس إلى أفق التنفيس؛ بحثاً عن «خيوط» التدبر التي تمكن الإنسان من نيل «الأمن النفسي» وحصد «الأمان الذاتي» الذي يكفل له البقاء في «المواقع الآمنة» سلوكياً، وتضمن له النهوض إلى «المنصات الزاخرة» إنسانياً.
«البصيرة» نعمة عظيمة وفضل كبير ينعم به «الماكثون» في دروب «التبصر» المعتمد على «السريرة» البيضاء التي تنظر إلى المسالك برؤية موضوعية تتعامد على «الرأي القويم» وتتعامد على «التحليل الدقيق»؛ للوصول إلى «الحقائق الغائبة» التي تضمن للإنسان التواؤم مع «المتغيرات» وإجادة «التكيف» حفاظاً على «السلوك» السوي الذي يصنع «النهايات» الحافلة بالرضا.
تتبارى «التجارب» على مرأى «الحياة» لتكون وجهاً يعكس «الحقيقة» أمام الإنسان لتتحول عبر محطات «العمر» إلى مناهج باذخة تسهم في تعديل «السلوك» في حالة «الأخطاء» وتثبيت «المسلك» حين «الصواب»، مما يقتضي وجود «معايير» واضحة للحكم باتزان وفق ثلاثية الزمن ما بين الماضي والحاضر والمستقبل وصولاً إلى توظيف التبصر في حصد «التدبر» لصناعة حياة آمنة مطمئنة من عمق «التمني» إلى أفق «الواقع».