عبد الله سليمان الطليان
نشرت الفنانة التشكيلية (الإسرائيلية إيلا کوهين) تدوينة عبر صفحتها على «فيسبوك»، كشفت من خلالها حواراً دار بين جنديين (إسرائيليين) بمحطة القطار في مدينة بنيامينا. ووفق الفنانة التشكيلية كان الجندي (الإسرائيلي) يتحدث إلى زميله عن قطاع غزة.
وأضافت إيلا كوهين أن الجندي قال: «يا رجل، لقد كان الأمر كلعبة كمبيوتر.. قمنا بإغرائهم ووضعنا لهم حاويات طعام في الشارع، وعندما اقتربوا من الطعام أطلقنا النار عليهم جميعاً... بعضهم تطاير في الهواء».
وتابعت قائلة: «كان هناك المزيد، لكنني وضعت سماعات الرأس لأنني لم أستطع تحمل سماع المزيد».
لم تكن تلك السادية وليدة اليوم، فهؤلاء هم خريجو عصابات سابقة تغذوا بأفكار مليئة بالكراهية وحب الانتقام، وهم يعدون امتداداً لتلك العصابات الصهيونية من أمثال (هاجاناة وأرجون وبيتار وشيترن وبالماخ) التي قامت بمذابح وتفجيرات بحق الفلسطينيين تعد من أشنع الجرائم على المستوى الإنساني.. ولقد شاهدنا عبر إعلامهم بعض من تبقى من تلك العصابات يتفاخر بقتل النساء والأطفال وتدمير القرى الفلسطينية بكل وقاحة واستهتار.
هذه المشاهد السابقة تعود من جديد لتظهر الحقيقة أمام العالم الحر الذي يدافع عن الحرية والديمقراطية التي سوف تبقى رهينه للمصالح والأهداف الغربية، التي تشاهد تلك الأفعال المجرمة المنزوعة من الإنسانية متأصلة في عقلية هؤلاء (المغتصبين) أرض فلسطين، تأتي أحياناً وفق فكر ديني متجذر صار عنواناً يطغى على إعلام تلك العصابات الصهيونية ينم عن أصولية متطرفة.
السؤال الذي يطرح نفسه على الإعلام الغربي، إذا كانت الفصائل الفلسطينية المقاومة وزعماؤها إرهابيون فهل هذا ينطبق على زعماء تلك العصابات الصهيونية الحالية؟.