محمد العبدالوهاب
أحسب أنها تجربة مثرية ومفيدة وفرصة ذهبية لإعداد منتخب جديد ليكون رافدا لمنتخبنا الأساسي في مشواره القريب القادم بالملحق الآسيوي، ودعمه بدماء جديدة تملك الموهبة الكروية والقدرة الفنية على الإحلال المنشود بمستقبل الكرة السعودية في البطولات الكبيرة التي ستستضيفها المملكة في الأعوام القريبة القادمة والمتمثلة - بكأس الأمم الآسيوية والمونديال العالمي - بالتأكيد هذه البطولة ستتيح للجهاز الفني عن قرب خصوصا تلك الأسماء لم تشارك مع فرقها بالدوري وستكشف له عن وجود من يمكنه اللعب في مراكز كان يحتاجها المنتخب منذ فترة طويلة.
.. ما أحوجنا لمثل هذه البطولات كأعداد للوجوه الواعدة بعيدا عن الفوز والخسارة، رغم ما قدمه من صورة جيدة ومستوى فني جميل في أولى مبارياته وتوجه بفوز وثلاث نقاط جديرة.
الريال والهلال.. والطموحات بالعودة
على ذكرى نهائي كأس أندية العالم بالموسم قبل الماضي وبتلك المواجهة التي شاهدنا فيها - ملحمة كروية - ريال مدريد الإسباني والهلال السعودي من حيث المستوى والقيمة الفنية والأهداف التي هزت الشباك، يعيد التاريخ نفسه وعبر تلك الصفحة التي دونت ولكن بشكل مختلف كليا وذلك بمواجهة افتتاحية البطولة لكل منهما، فظروف الفريقين الكبيرين متشابهة لحد كبير فكليهما يبحث عن ماضية بعد إخفاقهما بهذا الموسم على مستوى البطولات المحلية واستحقاقتهما القاري، فضلا عن تغيرات جذرية تتعلق بأجهزتهما التدريبية الجديدة واللاعبين الذين تم الاستعانة بهم قبل أيام مما قد يصعب على كل فريق سرعة الانسجام في المنظومة من جانب إعداد التوليفة المناسبة للدخول في صلب المنافسة بطموح وتألق معتاد منهما، كل الأمنيات بأن يقدم ممثل الوطن (الهلال) مساء اليوم لوحة فنية مبهرة وفوز مؤزر يعكس من خلاله المستوى الرائع والمتطور للكرة السعودية.
إخراج الدوري.. بمفرد الثمنيات
في ظل التنافس القوي والكبير الذي تشهده القنوات الرياضية العالمية في الإخراج المرئي للمباريات الكروية، سلكت قناة (ثمانية) طريقها بكل جدارة واحترافية في الإخراج الفضائي لتحصل على حقوق بث أقوى دوري آسيوي بالتصنيف وما تلاه من المسابقات الأخرى المحلية السعودية الذي نترقب بتحولات نوعية بفن الإخراج وآليته المرجوة في عرض المباريات بتقنية عالية الجودة، التي جاءت بعد مطالبات عدة من المشاهدين الرياضيين بإخراج تلفزيوني مميز يليق بالدوري السعودي في ظل الطفرة الفنية والاحترافية خصوصا بتواجد النجوم العالمية الذي كان لها إسهام مباشر بقوة الدوري وازدياد مشاهدته من عموم الشعوب الكروية في العالم، الذي يفنرض بأنه أقل ما يقدم للمشاهد في ظل الدعم السخي الذي يلقاه القطاع الرياضي من قيادتنا الحكيمة خاصة في كرة القدم لما لها من تعلق جماهيري كبير.
آخر المطاف
قالوا:
التطوير لا بد أن نضعه دوما في المقدمة ودعمه بكل نقاط القوة ليستمر النجاح، أما الإخفاق أن نضعه في بند النسيان لأن التذكير فيه جالب للإحباط والهزائم النفسية المؤدية لإخفاقات جديدة.