فهد المطيويع
شكرًا لمن كان السبب في أن يخوض الهلال كأس العالم للأندية منقوصًا من أهم أدوات المنافسة!
شكرًا لكل من قصر، لكل من لم يوفر الحد الأدنى من الدعم لفريق يمثل الوطن، وواجه أقوى أندية العالم بلا مهاجم بديل، ولا دكة تليق بطموح البطل.
في مباراتين صعبتين أمام ريال مدريد وسالزبورغ النمساوي، ظهر الهلال بمستوى رجولي رغم غياب الأسماء، ورغم محدودية الخيارات. كان واضحًا أن الفريق بحاجة إلى هداف حاسم يترجم الفرص النادرة، لكن للأسف، لم يكن هناك من يسد فراغ غياب ميتروفيتش، ولا حتى من يقدّم الإضافة من مقاعد البدلاء.
الهلال، رغم كل شيء، لم يخيب ظن جماهيره. لعب بشراسة، ودافع عن اسمه وتاريخه بروح الأبطال. لم يتذمر، ولم يختلق الأعذار، بل قاتل حتى اللحظة الأخيرة. هذا هو الهلال الذي نعرفه. إن أردتم أن تعرفوا معنى «روح البطل»، اسألوا التاريخ… اسألوا فضية مونديال الأندية 2022.
لكن، بكل صراحة، ما حدث لا يفهم ولا يغتفر. كيف يترك ممثل الوطن بهذا النقص؟ كيف يدخل بطولة عالمية بهذا الضعف في التحضير؟!
لا عذر بعد اليوم. فريق بحجم الهلال يستحق أن يدعم كما يليق بمكانته ألا يكفي أنه سفير الوطن وواجهته المشرفة رياضياً!.
ومع كل الألم، لا نملك الآن إلا أن نحيي هذا الفريق الشجاع، ونشكر جماهيره الوفية التي ساندته رغم كل الإحباط.
الأمل لا يزال قائمًا في التأهل، بل في الذهاب أبعد مما نتوقع ويتوقع من خيب ظن الهلاليين، لأن الهلال اعتاد أن يصنع من الصعب ممكنًا.
ولأن الكبار يظهرون في الأوقات الصعبة، لا يمكن أن نغفل الإشادة بالنجم الفذ «سالم الدوسري»، الذي ترك بصمة واضحة في هذه المشاركة، وكان حاضرًا بمستواه وروحه وتأثيره.
سالم صنع الفارق، أضاف الكثير، وكان كالعادة رمزًا للاعب الذي لا يستسلم. شكرًا يا سالم، لأنك دائمًا في الموعد.
لكننا في نفس الوقت لن ننسى من جعل الهلال يقاتل بيد واحدة، شكراً لكم!