د. راشد محمد ابا الخيل
عاد الطلاب لمقاعد الدراسة بعد عطلة عيد الأضحى، وبدأوا على الفور سباقًا مع الوقت لاستكمال المنهج الدراسي وتعزيز تحصيلهم العلمي والثقافي، وقد ذكر العديد من الطلاب أنهم تمكنوا من إنهاء المقررات الدراسية قبل دخول إجازة عيد الأضحى، مما جعل الفترة مهيأة للاختبارات النهائية. إلا أن الإجازة لم تكن كما ينبغي، خاصة للطلاب المجتهدين، إذ لم يتمكنوا من الاستمتاع الكامل بأيام العيد، حيث قضوا جزءًا كبيرًا منها في المذاكرة والاستعداد للاختبارات، وسط أجواء من القلق والتوتر.
ومع نهاية الإجازة، عاد الطلاب مباشرة إلى أجواء الامتحانات، في توقيت صعب حمل كثيرًا من الضغط والإجهاد، ليس على الطلاب فحسب، بل على أسرهم أيضًا؛ فقد اضطر عدد من أولياء الأمور إلى تأجيل برامجهم العائلية أو السفر خارج مدنهم بسبب توقيت الاختبارات المؤجل لما بعد الإجازة، ما أثّر على ترتيباتهم واستعداداتهم لقضاء وقت نوعي مع أسرهم.
من هذا المنطلق، كنت أتمنى لو أن الاختبارات قد أُقيمت قبل إجازة عيد الأضحى، حتى يتفرغ الطلاب وأسرهم للإجازة براحة وطمأنينة، بعيدًا عن ضغوط الدراسة والقلق، ولتكتمل فرحة العيد بأجواء أكثر سكينة واستقرارًا نفسيًا للطلاب وأولياء أمورهم.