«الجزيرة» - الرياضة:
عبّر دييغو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو مدريد الإسباني، عن حزنه العميق بعد الخروج المبكر لفريقه من بطولة كأس العالم للأندية المقامة حالياً في الولايات المتحدة، رغم تحقيقه فوزاً معنوياً على بوتافوغو البرازيلي بهدف دون رد، في ختام منافسات المجموعة الثانية.
ورغم الفوز، لم يكن كافياً لتأهل الروخيبلانكوس إلى الأدوار الإقصائية، حيث تساوى أتلتيكو في النقاط (6) مع كل من باريس سان جيرمان وبوتافوغو، لكنه حل ثالثاً بسبب تفوق الأخيرين في المواجهات المباشرة. بينما جاء فريق سياتل ساوندرز الأميركي في المركز الأخير بلا أي نقطة.
وفي المؤتمر الصحفي بعد المباراة، قال سيميوني: «نغادر البطولة بشيء من الإحباط، فقد جمعنا ست نقاط من ثلاث مباريات، وهو أمر لا يعتبر سيئاً. لكن الهزيمة أمام باريس سان جيرمان أضرت بنا كثيراً، ونحن نعرف تماماً الجوانب التي علينا تطويرها». وحين سُئل عن اللقطة المثيرة للجدل الخاصة بعدم احتساب ركلة جزاء للنجم الأرجنتيني خوليان ألفاريز، رفض سيميوني الخوض في التفاصيل التحكيمية، قائلاً: «لن أعلق على ذلك. يجب تهنئة بوتافوغو، لقد قاتلوا بقوة واستحقوا ما حققوه. من يدافع جيداً ويهاجم بفعالية، غالباً ما تكون له اليد العليا». ورغم مرارة الخروج، أثنى المدرب الأرجنتيني على أداء لاعبيه، مضيفاً: «أنا فخور بالفريق. قاتلوا حتى اللحظة الأخيرة. فزنا بمباراتين وخسرنا واحدة فقط. أحيي التزامهم وروحهم القتالية». وتعد هذه ثالث مرة يخرج فيها أتلتيكو مدريد من دور المجموعات في بطولة كبرى تحت قيادة سيميوني، بعد إخفاق الفريق في بلوغ الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا في موسمي 2017-2018 و2022-2023، ما يضع علامات استفهام حول قدرة الفريق على تجاوز هذا الحاجز في البطولات الكبرى. وعلى الرغم من الخروج، يبقى أتلتيكو رقماً صعباً، وسيميوني يؤكد أن الفريق سيعود أقوى في المحطات القادمة.