أ.د.عبدالرزاق الصاعدي
1/ مَصَال، مصدر ميميّ للفعل صال:
قال أبو زبيد الطائي (الشعر والشعراء 1/ 303):
فلك النّصر باللّسان وبالكــ
ــفّ إذا كان لليدين مَصَالُ
قال أحمد شاكر في تعليقه على البيت: «المَصَال: مصدر ميمي لم يُنصّ عليه في المعاجم» (الشعر والشعراء 1/ 303) وقال ابن دريد في الجمهرة (2/ 897): «صال الفحلُ يصول صَوْلاً وصُؤولاً وصَوَلانًا فهو صائل وصَؤول، إذا خطر ليصاول فحلاً آخر، والمصدر المصاولة والصِّيال». وقال أبو زبيد الطائي أيضاً:
ولَعَمْرُ الإِلَهِ لَوْ كَانَ لِلسَّيْفِ
مَصَالٌ أو للِّسَانِ مَقَالُ
وقال أبو الطيب المتنبي:
فكانوا الأُسْدَ ليسَ لها مَصالٌ
على طيرٍ وليس لها مَطارُ
قال ابن جني: أي كانوا قبل ذلك أشدّاء، فلما غضبتَ عليهم وقصدتَهم لم تكن لهم صَوْلة لضعفهم، ولم يقدروا أيضًا على الطيران، فأهلكتَهم. قلت: للمَصال شواهده كثيرة، فليستدرك.
2/ الفَرِد: السيف المسلول من غِمده:
قال النابغة (يوانه 17 بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم):
من وَحْشِ وَجْرةَ مَوْشِىٍّ أكارِعُهُ
طاوِي المصير كسيفِ الصّيقلِ الفَرِد
قال ابن قتيبة (الشعر والشعراء 1/ 171) «أراد بالفَرِد: أنّه مسلول من غمده». قلت: ولم يرد هذا المعنى في المعاجم، فليستدرك.
3/ المبهوت:
أنشد ابن قتيبة:
ولو أُرْسِلْتُ من حُبـ
ـكِ مَبْهُوتًا من الصّين
لوافيتُكِ قبلَ الصّبـ
ـح أو حينَ تصلّين
قال في الشعر والشعراء (1/ 86 ): «المبهوت من الطير الّذى يُرْسَل من بُعْد قبل أن يَدْرُج». قلت: ولم يرد هذا المعنى في المعاجم. وفيها: بُهِتَ الرجلُ؛ فهو مبهوت؛ إذا استولت عليه الحجَّة، فليستدرك.
4/ التهزال:
أنشد الجاحظ في كتابه البرصان والعرجان (ص291) عن الأصمعيّ في هزال المال:
طائيّة تبكي على أجمالها
ومن منعنا الرّيف من عيالها
فما تخطّى الطُّنْبَ من تَهزالها
قال المحقق: «الطنب بالضم وبضمتين أيضا: حبل الخباء يشد به، وهي الأطناب للأخبية والسرادقات. والتهزال: تفعال من الهزال. ولم يذكر التهزال في المعاجم المتداولة». قلت: ما فات المعاجم مما جاء على تفعال كثير، ومنه هذا، وقد جمع منه الدكتور خليل الحسون طائفة، وفاته كثير ومنه هذا.