د.عبدالعزيز الجار الله
المملكة لديها هواجس كبرى تتعلَّق بالمناخ والتصحّر وشح البحيرات نظراً لوقوعها تحت تأثير طقس جنوب غربي آسيا مما يؤثِّر على أنماط الحياة والمعيشة السكانية، وتحتاج إلى مشاركة الدول الإقليمية ودول العالم للبحث في الحلول والمعالجات من تلك الحلول: مبادرة السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر، والرياض الخضراء، واستغلال مصادر الطاقة المتجددة، وخفض الانبعاثات.
وفي هذا الشأن كان قد اجتمع سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، في الرياض 29 يونيو 2025م، مع المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة «اليونيب»، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة السيدة إنغر أندرسن. وناقش الجانبان، خلال الاجتماع فُرص التعاون في مجال العمل المناخي، والجهود المشتركة على النحو التالي:
- تحقيق أهداف ومبادئ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ واتفاق باريس.
- استعراض مبادرات المملكة وجهودها المناخية، مثل مبادرتي «السعودية الخضراء»، و»الشرق الأوسط الأخضر».
- البرامج الطموحة المتعلقة باستغلال مصادر الطاقة المتجددة، وإدارة وخفض الانبعاثات وإزالتها، من خلال تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون وتقنياته.
- توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مبادرة التعاون الإقليمي لخفض الانبعاثات؛ بهدف دعم دول منطقة الشرق الأوسط لتحقيق طموحاتها المناخية.
رؤية السعودية 2030 منذ إعلانها 2016 وهي تضع ضمن مشروعاتها معالجات المناخ والبيئة للاستفادة من التباين والتنوع البيئي الذي إذا استثمر بشكل كامل فإن جغرافية المملكة ستتغير وهي على النحو التالي:
- يشكل غرب المملكة البحر الأحمر، والمرتفعات الغربية -الجبال - وهي مناطق أمطار وغابات شجرية.
- في الوسط هضاب وسهوب معشبة مراعي وطبقات حاملة للمياه، وواحات زراعية تمثّل الأمن الغذائي.
- أما الشرق فهي مناطق الرمال ومياه الخليج العربي ومنابع النفط والغاز والتعدين.
هذا التنويع البيئي يدفع المملكة للتعاون الدولي والتكاتف مع دول العالم من أجل الوصول إلى الحلول البيئية، وهي تجارب مرت بها الدول، وهناك بيئات متشابهة لها نفس الخصائص والمرتكزات، ويمكن من خلال تبادل الخبرات ونقلها أن تتحول على سبيل المثال الصحاري إلى مناطق خضراء وواحات زراعية منتجة.