المدينة المنورة - واس:
يتزامن حصاد الليمون المديني الأخضر «أبو زهير» بموسم حصاد تمور الرطب في المدينة المنورة، حيث اشتهر نضوج الليمون في أشهر يونيو ويوليو وأغسطس ليواكب موسم الرطب، ونزوله إلى الأسواق.
ويعدّ ليمون «أبو زهير» أو ما يعرف شعبيًا بـ «اللومي» أو «الليمو» أحد أبرز أصناف الحمضيات التي تكثر زراعتها في المدينة المنورة، نظرًا لملاءمة مناخها وتربتها لاستزراع هذا النوع من الليمون، وقدرته على التكيّف مع مناخها الجاف، فيما يكثر إنتاج ليمون «أبو زهير» الذي يُعدّ أحد أصناف الحمضيات في مزارع النخيل حيث تشكّل التربة الطينية التي تلائم زراعة النخيل في المنطقة عنصرًا رئيسًا لزراعته، حيث يعمد بعض الأفراد لزراعة البذور، وسقايتها والعناية بها خلال مراحل النموّ، فيما يلجأ البعض لشراء شتلات جاهزة في مطلع مراحل نموّ النبتة، لاستزراعها في فناء أو سطح مسكنه، والعناية بها، بصفته أحد النباتات العطرية التي تُضفي للمسكن جمالًا طبيعيًا، ورائحة زكية، وقطف ثمرة الليمون في موسم نضوجها.
وترد إلى سوق التمور المركزي بالمدينة المنورة هذه الأيام، كميات وفيرة من ليمون «أبو زهير» تزامنًا مع بدء موسم حصاده، ويتميّز بلونه الأخضر الفاقع، ويكون مشبعًا بالماء في بدايات موسم الإنتاج حيث تكون الثمار بجودة عالية وتباع في عبوات بأحجام متفاوتة تتراوح وزنها بين 2 كلجم، وتصل إلى 25 كلجم، ضمن مزادات تمور الرطب التي تجري بين الساعة الخامسة فجرًأ وحتى الـ 11 صباحًا.
وأوضح أحد الباعة في السوق المركزي أن ليمون «أبو زهير» يتميّز بلونه الأخضر، وصغر حجمه مقارنة بأنواع أخرى من الليمون المستورد، ويُستخدم في إعداد العصير، وفي الطبخ، وكثيرًا ما يلازم المائدة لارتباطه بالعديد من الأطعمة الساخنة، مثل البقوليات، وكذلك الألبان، والسلطات، ولا سيما خلال فترة حصاده في مطلع فصل الصيف لقرابة أربعة أشهر، ما بين شهري يونيو وسبتمبر قبل انقطاعه باقي أشهر السنة.