بفضل من الله تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي من تفادي استئصال كامل للمعدة لمريضة عمرها «69» عاما كانت تعاني من ورم بالجزء العلوي من المعدة، وذلك بعملية متقدمة تمت باستخدام المنظار الجراحي ومنظار الجهاز الهضمي، ذكر ذلك د. عماد الجهني استشاري الجراحة العامة وجراحة السمنة وأورام الجهاز الهضمي، رئيس الفريق الطبي المعالج.
وقال د. الجهني إن المريضة راجعت المستشفى بعد أن قرر مستشفى آخر استئصال كامل للمعدة لديها، وكانت تشتكي من عدة أعراض، كصعوبة البلع وألم بالبطن بعد تناول كميات صغيرة من الطعام، والغثيان والقيء، مع شعور دائم بالتعب، وقد أجرى الفريق الطبي فحوصات للمريضة شملت التنظير الداخلي العلوي، وأخذ خزعة وتحليلها، واختبارات الدم، والأشعة المقطعية، وأظهرت النتائج وجود ورم حميد يبلغ حجمه «5» سم، في الجزء العلوي من المعدة عند نقطة الاتصال مع المريء. وبناء على النتائج أجرى الفريق للمريضة عملية جراحية دقيقة ومتقدمة، تم فيها استخدام تقنيتي المنظار الجراحي ومنظار الجهاز الهضمي العلوي، وتم استئصال الورم بشكل كامل وآمن، مع الحفاظ على المعدة، واستغرقت العملية «4» ساعات ومضت بصورة سلسة، وتكللت جهود الفريق الطبي بالنجاح التام، ونقلت المريضة إلى غرفة التنويم حيث بقيت «3» أيام، ومن ثم غادرت المستشفى وهي بحالة صحية جيدة.
ووصف د. الجهني العملية بأنها تُعد من الإجراءات الدقيقة والمعقدة، التي تتطلب تعاونًا وثيقًا بين تخصصي الجراحة والجهاز الهضمي، مؤكداً أن نجاحها يعكس كفاءة وتمرس الفريق الطبي، وكذلك التجهيزات المتطورة بالمستشفى، الأمر الذي أتاح تقديم بديل علاجي يحقق إزالة الورم بالكامل مع الحفاظ على المعدة ووظائفها الحيوية، وهو ما كان ضرورياً للحفاظ على جودة حياة المريضة.