طفلة النفيعي

كنت أقرأ في كتاب» هوس القراءة» هذا الكتاب الرائع للكاتب الساخر الأمريكي جو كوينن

ترجمة «أنس محمد غطوس «وهو عبارة عن مذكرات شخصية عن بداية شغف جو كوينن بالقراءة واقتناء الكتاب؛ حيث يتحدث من خلال هذا الكتاب «هوس القراءة» بأسلوب رفيع لا يخلو من الفكاهة والمواقف المضحكة، وكيف أنه اتخذ من الكتاب خير جليس، وأوفى صديق وأنيس.

وقد ذكر الكاتب جو كونن في الفصل الأول من الكتاب والمعنون باسم آمال عظيمة «في المتوسط، انتهي من قراءة 150 كتابًا سنويًا، «دون احتساب العناوين التي أراجعها من أجل المجلات والصحف»!!

ومتى بدأ في تكوين مكتبته الشخصية؟ ...

وطبعاً أيها القارئ الكريم للقراءة كما هو معروف لدى الجميع شأن عظيم في ديننا الإسلامي الحنيف فهي أول آية نزلت على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في قول الله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} (1) سورة العلق.

وبما أننا في بداية إجازة الصيف ومع انتهاء العام الدراسي للتعليم العام والجامعي فإنها فرصة ثمينة لأبنائنا وبناتنا الطلبة، وذلك باستقطاع جزء من وقت الإجازة الصيفية واستثمارها في القراءة.

ففي تنوع طرق قضاء الإجازة روح المتعة التي هي من أهداف استثمار الإجازة الصيفية بالشكل الأمثل الذي يعود على الفرد والأسرة بالفائدة وإدخال البهجة والفرح والسرور إلى النفوس، وحتى تصبح مهارة القراءة عادة محببة لدى الجميع في كل الأوقات وطوال العام ولو بنسبة 15 دقيقة يومياً، ففي رأيي الشخصي ولعل الكثير منكم يتفق معي أن القراءة من أسباب السعادة للإنسان بالإضافة للقيمة الثمينة في كونها مفتاح المعرفة والثقافة بل هي أساس حضارة وتقدم المجتمعات والشعوب على مر التاريخ فالقراءة تعتبر من أهم الأنشطة التي يمكن أن يقوم بها الإنسان في أي وقت خلال اليوم والليلة، كل ما على الإنسان أن يتخذ الخطوة بعقد علاقة صداقة ومحبة مع الكتاب.

وللقراءة فوائد عديدة من أهمها:

* تنمية الخيال، القراءة تحفز الخيال والإبداع والابتكار.

* تقوية الذاكرة، القراءة تعزز الذاكرة وتحسن التركيز.

* تقليل التوتر، القراءة يمكن أن تكون وسيلة للاسترخاء وتقليل التوتر.

* تطوير المعرفة، القراءة تعزز مهارات اللغة والتواصل وتعزز مهارات الكتابة والتعبير.

* تحسين التفكير النقدي، القراءة تعزز القدرة على التفكير النقدي والتحليلي.

* توسيع الآفاق الثقافية، القراءة تعرفنا على ثقافات وآراء مختلفة.

* دعم التعلم المستمر، القراءة تعزز الرغبة في التعلم المستمر.

وبعد أيها القارئ الكريم:

يقول: ألبرتو مانغويل في كتابه الشهير (فنّ القراءة): «لا يعرف القرّاء المثاليون أنهم قرّاء مثاليون ريثما يصلون إلى نهاية الكتاب».

وأنا معكم وصلت إلى نهاية هذا المقال.