شهد مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم إجراء عملية تصحيحية معقدة لاستبدال مفصلي الركبتين، أنهت معاناة سيدة «سبعينية» كانت قد خضعت لجراحة مماثلة بمستشفى آخر، وأصيبت بالتهاب وتكون صديد بالمفصلين ومضاعفات أخرى، انتهت بها مقعدة على كرسي متحرك، ذكر ذلك د. علي الظفيري استشاري جراحة العظام والإصابات الرياضية والكتف والمفاصل الصناعية، رئيس الفريق الطبي المعالج.
وأوضح د. الظفيري أن السيدة راجعت المستشفى وهي تعاني من عدم القدرة على الحركة، والشعور بالآلام الحادة والتورم، وعدم القدرة على مد الركبة أو ثنيها بشكل كامل، مضيفاً أن الفحوصات الدقيقة بينت وجود التهاب وتكون الصديد بالمفصلين، وعلى ضوء النتائج وضع الفريق الطبي خطة علاجية مكونة من مرحلتين، تم في الأولى إزالة المفصلين الاصطناعيين القديمين بالكامل، والاستعاضة عنهما بمفاصل مؤقتة تحتوي على المضادات الحيوية، وبعد التخلص من الالتهابات انتقل الفريق إلى المرحلة الثانية وأجرى عملية لإزالة المفصلين المؤقتين، وإعادة تركيب مفصلين اصطناعيين دائمين، واستمرت العمليتين مجتمعتين لمدة «5» ساعات، وتكللتا ولله الحمد بالنجاح، ومكثت المريضة عدة أيام منومة في المستشفى، ومن ثم غادرت وهي بحالة صحية جيدة. ولاحقاً تخلصت من كافة الأعراض التي كانت تعاني منها وحدت من قدرتها على ممارسة حياتها بصورة طبيعية، كما أن فحوصات ما بعد العملية أكدت زوال الالتهاب ونجاح التدخل الطبي.