احمد العلولا
شر البلية (إعلام) يضحك، كل يوم نشهد سقوطا مدويا لإعلامنا الرياضي من قبل البعض متصدري المشهد، وهم في الواقع مجرد (أراجوزات) للتسلية وإضحاك المتلقي خاصة في فصل الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة، حيث تتوقف الفعاليات خاصة الرياضية منها، لذا يتم إحضار تلك النوعية ممن تمتلك كل المواصفات المطلوبة، ويتم منحها مساحة يستحضر فيها كل شيء ما عدا المصداقية، يتخذون من الكذب عنوانا لبث سمومهم ونشر تفاهاتهم، ومع الأسف فإن المتلقي (البعض) ينساق خلفهم من أجل الضحك طوال اليوم، بالأمس القريب بعث لي صديق عزيز مقطعا ضاحكا جدا لواحد محسوب على الإعلام الرياضي يكاد (يحلف بالله) أن فهد بن نافل الرئيس الذهبي للهلال، ما هو إلا مشجع نصراوي (متعصب) من قبل، وتتضح الحقيقة من قبل مقدم البرنامج الذي كذب تلك المعلومة، سؤالي: هل طرح مثل تلك (التفاهات) تشكل قيمة وفائدة لدى المتلقي؟
قلناها مرارا وتكرارا، لقد أصبح (الشق أكبر من الرقعة) والمطلوب تدخل جراحي سريع وعاجل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه لذلك الإعلام المتردي الذي يسير نحو المجهول، وسامحونا.
شكراً.. جمعية أصدقاء قدامى اللاعبين
بدأت جمعية أصدقاء اللاعبين القدامى (الخيرية) تنطلق في أنشطتها وبرامجها نحو الأفضل، وحسنا تلك الاحتفالية التي جرت منذ أيام عندما بادرت نحو تكريم قرابة مائة من أبناء وبنات قدامى اللاعبين من المتفوقين دراسيا مع نهاية العام الحالي وذلك تحت رعاية مساعد وزير الرياضة معالي عبدالإله بن سعد الدلاك وبحضور كبار الشخصيات الرياضية يتقدمهم الأستاذ ياسر المسحل رئيس اتحاد كرة القدم تلك لفتة إنسانية لها مردودها الكبير والإيجابي على أسر اللاعبين الذين يعدون (خارج منطقة التغطية) وأصبحوا كذلك في (القائمة المنسية) شكرا جمعية أصدقاء برئاسة الكابتن ماجد عبدالله، وكافة أعضاء الفريق الذين لهم دور كبير في رعاية اللاعبين القدامى وإشعارهم عمليا بأن المجتمع السعودي بخير تسوده روح التكافل الاجتماعي، سامحونا.
العنقري وكرة القدم (الاقتصادية)
قبل أيام اطلعت على مقال جميل نشر في صفحة الرأي - الجزيرة - للزميل الأستاذ / محمد بن سليمان العنقري تحت عنوان (في أوروبا، أصبحت كرة القدم جزءا من الأمن الاقتصادي) تناول فيه ثورة وثروة الكرة المستديرة التي لم تعد مجرد كرة من (جلد منفوخ) تركل بالقدم، وتستهدف شغل وقت فراغ الجماهير والترويح عنهم، بل أصبحت تشكل صناعة من الدرجة الأولى ومن الممكن الاستثمار فيها ورفع الدخل العام لأي دولة، وقد أستشهد الزميل العنقري وضرب مثلا بـ(كلاسيكو الأرض) بين ريال مدريد وبرشلونة، وعن برامج التحول في قارة أوروبا بشكل عام وقد سحبت البساط من تحت أقدام البرازيل، وها هي، تؤسس كرة قدم ذات بعد اقتصادي من خلال إشهار أكاديميات رياضية متخصصة تفتح أبوابها في وجه مواهب قادمة من إفريقيا وأمريكا الجنوبية، لذا لا غرابة في موازنات أندية تحمل مبالغ فلكية قد تساوي دخل عدة دول إفريقية، مقال شائق ماتع كم أرجو من وزارة الرياضة أن تضعه على طاولة البحث والدراسة، وألا يمر مرور الكرام دون الاستفادة منه، سامحونا.
(خلودنا) أمريكي
في محافظة الرس التي لم تستقبل أمريكيا من قبل، فتحت أبوابها بالأمس القريب لرجل أعمال اسمه (هاربورج) وليس (هامبورج) تلك المدينة الألمانية، الشاب الأمريكي التقى مسؤولين في النادي وبحث معهم أوجه الشراكة كمستثمر وكانت النتيجة إيجابية، لا سيما وأنه متمرس في مجال الاستثمار في الرياض حيث يمتلك حصة كبيرة من أسهم نادي قادش الإسباني، وبذلك يعد نادي الخلود أول محطة سعودية لمستثمر أجنبي بالتوفيق لفخر الرس، وسامحونا!
بعيداً عن الرياضة
محمد العلولا إلى رحمة الله
غيب الموت قبل أيام ابن العم محمد بن علي العلولا على إثر مرض لم يمهله طويلا، شهادتي به مجروحة لمعرفتي به، إنسان طيب القلب، محبوب من قبل الجميع، (خدوم) بمعنى الكلمة، يتمتع بعلاقات متينة داخل المملكة وخارجها وأين ما تواجدت، يأتي السؤال: ما هي علاقتك بمحمد العلولا؟
ودع أبو علي هذه الدنيا الفانية بعد أن سجل ذكريات عطرة في قلوب محبيه، كمثال على حضوره عندما كان على قيد الحياة، لم تكن تخلو سيارته يوما من الهدايا المتنوعة (أطقم أقلام - عطورات - مسابيح) وغيرها من أجل تقديمها لمن يعرف أو لا يعرفه، لن أقول وداعا، ولكن إلى لقاء في جنة عرض السموات والأرض، سامحونا!