نواف بن عبد العزيز آل الشيخ
عندما ينظر المسؤول بعين الحكمة والإدارة، وينصت جيداً للمتحدّث برغبة أساسها صُنع التغيير وتحسين مستويات الأداء، تكون النتيجة بلا شك قيادة مميزة واستثنائية نحو تحقيق الآمال والتطلعات.
فالمسؤوليات تكون ثقيلة في بعض الأحوال، وتحمّل هذه المسؤوليات وتحويلها إلى منجزات هي شأن آخر؛ فالمجتهد المُسدّد من وفقه الله للعمل على ذلك وجاد فيه.
وبطبيعة الحال تختلف الأماكن وإداراتها وقطاعاتها سواءً الخاصة أوالحكومية وغيرها من الأجهزة، ولكن لا نختلف بأن للقائد سمات.
إما قيادة عابرة أو قيادة استثنائية تُحدِث التغيير، أو قيادة ملهمة أثّرت وتأثرت وصنعت تحوّلاً فريداً ستحفظه سجلاّت القيادة.
بالعودة إلى المسؤولية ومن يتحمل هذه المسؤولية، في أحد أيام هذا الصيف بعثت برسالة إلى معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية أعرض فيها على معاليه اقتراحا لتعزيز جودة إحدى الخدمات المقدمة من خلال الجهات التابعة للوزارة، وما كان من معاليه إلا أن قام مشكورًا فوراً في تحويلها إلى زملائه في هذا القطاع ليتم معالجتها والعمل عليها، رغم مشاغله وتعدد ملفاته التي يديرها.
إذ لا يخفى على الجميع المسؤوليات التي كُلف بها من القيادة الحكيمة -أيدها الله-، والأمانة التي تحملها تجاه المواطن ولاسيما وهو يشغل وزارة تلامس احتياجات المواطن والزائر والمقيم بشكل مباشر، إلا أنه سعى وفريقه للعمل عليها مباشرة.
وهذا بلا شك يأتي امتثالاً لتوجيهات القيادة الحكيمة -أيدها الله- في أن المواطن والمقيم هما الركيزة الأساسية في تحقيق رؤية المملكة.
إنّ السعيد من وفقه الله وأعانه وأعطاه الحكمة كما يقول سبحانه في كتابه العزيز: (يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً)، وعمل بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه».
كل الشكر والامتنان لمعاليه وفريق عمله المميز ووفقه الله وسدد خطاه، وحفظ الله قيادتنا وجزاهم الله خير الجزاء والتي لم تدخر جهداً في السعي إلى تحقيق راحة المواطن وتعزيز جودة الحياة.
** **
- باحث في الشؤون الاجتماعية