محمد العبدالوهاب
بصرف النظر عن (اعتذار) الهلال من المشاركة في بطولة كأس السوبر، والذي جاء في بيان أصدره النادي على موقعه الرسمي، معللاً ذلك لإراحة لاعبيه من الإرهاق وعدم تفاقم الإصابات التي تعرضوا لها بعد موسم حافل بالمشاركات سواء على مستوى النادي أو على صعيد المنتخب، أقول: حاولت جاهداً تسليط الضوء على روزنامة الموسم الرياضي الجديد من حيث التقويم وجدولتها الزمنية في تحديد مواعيد إقامة منافساتها الكروية على المستويين المحلي والخارجي لأنديتنا والمنتخب، و(للأمانة) هناك مأزق التضارب لايزال حاضراً بين الاستحقاقات العالمية والأسيوية وبين منافساتنا المحلية والتي جميعها ستكون للكرة السعودية حضور فيها على مستوى أنديتنا ومنتخبنا، بل إن ما يُثير الاستغراب إلى حد كبير أن شهر أكتوبر القادم سيشهد حراكاً كروياً تنافسياً مفصلياً ومهماً من حيث الحسم النهائي من المشاركة، وما يفصل بين بطولة وأخرى سوى أيام معدودات:
= الملحق المؤهل لكأس العالم للمنتخبات.
= الجولة الثالثة والرابعة لتصفيات كأس آسيا 2027 للمنتخبات
= الجولة الثالثة والرابعة لدوري أندية النخبة الآسيوية.
= دور الـ16 منافسات كأس الملك.
= غمار المنافسات المرتقبة بدوري روشن.
كل ما أتمناه ألا تكون روزنامة الموسم الجديد مماثلة لما سبقتها من التخبط والعشوائية في عدم الانتظام والاضطراب في التقويم، وما ستفرزه من آثار سلبية على الكرة السعودية مستقبلاً فنياً وبدنياً وذهنياً على الأندية المنافسة على البطولات المحلية والخارجية وبما تملكه من نجوم مؤثرة على فرقها والمنتخب تحديداً، وذلك بإيجاد حلول لهذه المعضلة خصوصاً أن التجارب السابقة أثبتت حرمان الكرة السعودية من إنجازات وبطولات كانت بمتناول اليد.
انتخاب رؤساء الأندية
تشريع رائع ومبهج لحد التصفيق والإشادة في ضوابط وآلية انتخاب رؤساء الأندية الأربعة المستحوذة من الصندوق والذي يُفرض على كل من يتولى رئاسة أحدها دفع مبلغ 40 مليون ريال على مدى الأعوام الأربعة من رئاسته، ولاشك أن هذا التشريع والذي لقي صدى واسعاً من الرضا لدي الرياضيين الذي اعتبروه تاريخاً مفصلياً وحاسماً في مسيرة الأندية، وسيحدث نقلة نوعية في عملية الانتخابات وتفاوتاً كبيراً ما بين آليتها السابقة وتشريعاتها اليوم وستحدد فعلياً لكل من يجد في نفسه الكفاءة الإدارية وخاصة المقدرة (المالية) والمسؤولية لتحقيق المستهدفات الداعية بارتقاء النادي بأفكار احترافية تطويرية تنشد المنافسة على الإنجازات والبطولات في زمن أصبحت فيه الرياضة منتجاً يتماهى مع منجزات الوطن.
كل التوفيق والنجاح نتمناه لرؤساء الأندية السعودية جميعاً على إسهامهم بما حققته أنديتهم من تفوق وإنجاز.
آخر المطاف
قالوا: إن الفارق الجوهري بين الجمال والإبداع يكمن في أن الإبداع يتعلق بمن يقدّمه .. بينما الجمال يتعلق بالناظر إليه.