عبدالرحمن العطوي
المملكة الـعربية السعودية هي قبلة العرب والمسلمين وهي ملجأهم في الظروف الحالكة وأثبتت المواقف بالأفعال أنها سند لهم بعد الله في ثقلها كدولة عظمى اقتصادياً وسياسياً فكافة أنظار العالم تتجه صوب المملكة في ما تتخذه من قرارات ومواقف فيما يحدث الآن في الشرق الأوسط من أحداث ليست سهلة بل أحداث خطيرة كالاعتداءات الإسرائيلية بإجرامها وإرهابها على الشعب الفلسطيني ومحاولتها زعزعة أمن سوريا واعتداءاتها على لبنان وكذلك إيران.
كانت المملكة صاحبة موقف حازم فيما تقوم به إسرائيل وكانت من أولى الدول التي تظهر موقفها وتعلنه وتندد بأي انتهاك على أي دولة عربية وإسلامية بينما كانت سوريا تمر بمرحلة خطرة وكادت أن تكون رهينة لبعض الدول والمليشيات التي نشطت في بعض محافظاتها، وفي ظل الأحداث التي شهدتها محافظة السويداء السورية والاعتداءات الغاشمة من الطيران الإسرائيلي على القوات السورية تلقى سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اتصالاً من الرئيس السوري أحمد الشرع، حيث نوه سموه بالجهود التي يبذلها فخامته لاستمرار سوريا في مسارها الصحيح الذي يكفل المحافظة على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وتعزيز وحدتها الوطنية وتكاتف جميع أطياف الشعب السوري الشقيق وتلاحمه وعدم السماح لأي بوادر فتنة تهدف إلى زعزعة أمنه واستقراره».
وجاء في البيان الذي صدر عن وزارة الخارجية السورية: (أن الرئاسة أعلنت عن وقف شامل وفوري لإطلاق النار في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، وحرصاً على حقن دماء السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامة شعبها واستجابة للمسؤولية الوطنية والإنسانية)، وهذا ما حرصت عليه المملكة العربية السعودية مع شقيقتها الجمهورية العربية السورية.