بدر الروقي
الحياةُ ملعبٌ فسيحٌ نركضُ فيه بلا توقف.
مرة نكون حراساً أمام قذائف الطامعين، وركلات الشامتين؛ نتصدى لها بقفاز الحكمة.
ومرة نلعبُ دور المدافعين في تعطيل هجمات الأعداء العكسية؛ نشتتها خارج منطقة اهتماماتنا. وأحياناً نأخذ دور المحور في بناء أهدافنا وأمانينا ومحاولة الربط بين كيفية تحقيقها، والسعي في طريقة الدفاع عنها.
ثم ما نلبث أن نلعب في وسط الظروف؛ نصنع قرارات البقاء بتمرير قناعتنا بدقة واحترافية نحو من يستطيع مساعدتنا في إنهائها وإحرازها. ثم نجد أنفسنا نتمركز داخل منطقة المغريات.
لا نهاجم بشراهة، بل نحاول أن نسجل كل فرصة مواتية، نكسر فيها مصيدة التقاليد لا نهدر المزيد من الانتظارات، بل نستثمر كل دقيقة تتاح لنا.
في ملعب الحياة نسعى جاهدين بأن نكون ضمن التشكيل الأساسي فوق أرضية إبداء الرأي، وفي ميدان اتخاذ القرار.
لا نقتنع بالبقاء كبدلاء، بل نحاول أن نحظى بثقة الجميع.