«الجزيرة» - عبدالعزيز بن سعود المتعب:
الشعر الشعبي الوطني الجزل مُوثِّق الولاء والوفاء واللحمة الوطنية ووحدة الصف والكلمة وهذا ما تجسده القصيدة التالية في مقام سيّدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -أطال الله عمره وآدام عزّه-:
سلام يا من بك سمت هامة القاف
يا منبع الشعر الرصين وفراته
سلام تسلم من خبيثات الأصداف
من شاعرٍ يفدى بلاده بذاته
من يوم ماجا له على الشعر محراف
جنّه بديعات المثل طايعاته
من هاجسٍ في داخله يرجف ارجاف
حرّم على مغليك لذة مباته
وجا للقوافي في سجاياك غطراف
والفكر في مدحك تجلّن بناته
تحاسدن لرضاك يا سام الأهداف
مطلعهن اللي قادهن حاسداته
الكل منهن في محبتك مشغاف
وصدق المشاعر بالوفا لابساته
تعجز عن أوصافك دقيقات الأوصاف
والشعر بيض فعولك مخلداته
وغرّ المعاني لك تمايس بالاعطاف
والشعر بامداحك ترنّم رواته
يا مرهفٍ حسّه على العاني ارهاف
يا حاتم اللي ما تعدد هباته
من شب نار الطيب في كل مشراف
جنّه إركاب أهل الوزى ناصياته
ولا نيب في قولي للأشعار زهّاف
القول من سمعتْك ياخذ ثباته
قد عمّني جودك وأنا من ورى قاف
جَنّي ذعاذيع السّعد سايقاته
وأنقذت غالٍ لي على جال ميهاف
مما يعاني قد زهد في حياته
يا محمد اللي لك ذرى المجد ميقاف
يا النادر اللي نادراتٍ صفاته
من دوحةٍ بين العرب فرعها ناف
فنودها نجم الجدي غاطياته
فوق الوطن وأهل الوطن ظلها ضاف
ومن طلعها المحتاج يلقى غناته
أغصانها الحكمة تثنّى بالإنصاف
والأمن منها قاطفين ثْمراته
واجذورها منبت عريقات الأعراف
طالت بابو تركي وحفظت وصاته
حرٍّ تنحّر نجد من يمّ الأسياف
دواعي أمجاده لهن داعياته
واتلف بيوت البغي بيدينه اتلاف
واستفتح النصر العظيم بصلاته
ثم حجّ حجٍّ ما نوى عنه الانكاف
حجٍّ تعمّ القاعدين أحسناته
حج وسعى في قمة المجد واطّاف
ها ثمّ رجم فوق الجنون اجمراته
وأنقذ بسيفه موطنٍ ذاق الاحتاف
قد مات مير استنقذه من مماته
قدمه ونجد لقبرها تزلف ازلاف
واجدارها هوج الفتن هادماته
جاها وخافقها من الجرح نزّاف
مكلوم وأنياب الجهل ناهشاته
جاها وأهلها عدة أحزاب وأحلاف
كلٍّ محنٍّ للعداوة حصاته
وكلٍّ تلحّف من جهل وقته الحاف
والكل منهم غارقٍ في سباته
ومن عقب ليل التفرقة لمّ الأطراف
والشمل جمّع بالمحبة شتاته
واليوم في ظل الميامين الأشراف
في ظل اسودٍ تابعين اخطواته
يقودهم شيخٍ على أهل الوفا ناف
هو غرة المجد ال الأثيل وقناته
شيخٍ تسامى فوق عن هذر الأجلاف
شيخٍ افعوله للعلا ناهضاته
هو ظّل شعبه يوم الأخطار وقّاف
حامي حمى الموطن وقايد احماته
سلمان حاكمنا ذرى وامنٍ خاف
نصاه واسيوف الدهر معطباته
جاته اركابه بالرجا توجف أوجاف
وجلٍ يرادع من عناه أعبراته
من عقب ما أيام الرّخا صارت اعجاف
أذراه ثم شتت سرايا عداته
لين ان خصمه شاف بالعين ما عاف
وانكف وضربات البطل موجعاته
وأصبح على قاعٍ من الغبن صفصاف
تعصف به أرياح الندم والشماته
نعم الملك سقم العِدا ذخر الأسلاف
قاض الدهر لا نوّخت معضلاته
اللي على شعبه كما الغيث هتّاف
دايم تجاوب حاجته مكرماته
شعبٍ ولاه يزيد فالشدّه أضعاف
قولٍ حوادث وقتنا مثبتاته
شعبٍ نهار أن البلا يوجف أوجاف
الموت من دون الوطن من سماته
وختامها نفديك يا ريف الأرياف
يا منهل الشعر الرصين وفراته
** **
- عبدالله السميّح