عبد العزيز الهدلق
لماذا يقوم اتحاد الكرة برفع قيمة تكاليف استقدام الحكام الأجانب في كل موسم!؟.
بدأت مبادرة الاستعانة بالحكام الأجانب بعد إقرارها قبل أكثر من (20) عاماً مجانية التكاليف، حيث يتحملها اتحاد الكرة، وبعد تحميل الأندية مسؤولية التكاليف بدأت بقيمة (120) ألف ريال منذ عدة مواسم، ووصلت هذا الموسم إلى (450) ألف ريال للطاقم الواحد! وهذا الارتفاع المتزايد لتكلفة استقدام الحكام الأجانب ليس له أي علاقة بارتفاع أسعار السلع العالمية! ولا بأسعار البترول ولا الدولار. وليس له ارتباط بأي أمر آخر بما فيه أسعار تذاكر الطيران، والفنادق.
إذن فلماذا يرفع الاتحاد التكاليف!؟ ويجعل معظم الأندية عاجزة عن طلب الحكام الأجانب. والشيء المستغرب والمثير للدهشة أن هذا التزايد والارتفاع في تكاليف استقدام الحكام الأجانب يقابله تراجع في مستوى تصنيف الحكام الأجانب الذين يتم استقدامهم.! فلم يعد يحضر إلى دورينا من حكام النخبة في العالم إلا ما ندر! رغم أنهم كانوا يحضرون باستمرار سابقاً وبكثافة عندما كانت التكاليف عادية! وللأسف فقد أصبحت الأندية وهي تتكبد دفع تلك الأموال الباهظة لا تجد حكاماً أجانب يرتقون للقيمة المدفوعة.
وما يلفت النظر في هذا الشأن أن اتحاد الكرة يعزو عدم طلب حكام أجانب من قبل كثير من الأندية إلى نجاح الحكم المحلي! وقد فعلها في مواسم سابقة عندما أعلن تراجع معدل الاستعانة بالحكام الأجانب واصفاً ذلك بأنه نتيجة ثقة الأندية بالحكم المحلي! بينما الحقيقة أن الذي منعها هو رفع قيمة التكاليف.! فقبلت تلك الأندية التحكيم المحلي مرغمة! وسوف يرتفع معدل الاستعانة بالحكم المحلي الموسم القادم أكثر وأكثر بعد اقتراب التكاليف للمباراة الواحدة إلى نصف مليون ريال.
ولو أن اتحاد الكرة وجه جهوده نحو تطوير الحكم المحلي، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في الارتقاء بمستوى الحكم المحلي، لكان ذلك أجدى نفعاً من وضع العراقيل المالية لمنع الأندية من طلب الحكام الأجانب.
يجب أن يكون تفضيل الأندية للحكم المحلي عن قناعة فعلية وليس تحت ضغط ارتفاع التكاليف المالية. أما اعتبار التوجه للحكم المحلي تفضيلاً له على الحكم الأجنبي ففي ذلك خداع للنفس.! فالذي جعل كثيرا من الأندية تتجه للحكم المحلي هو ضيق ذات اليد والعجز عن دفع التكاليف الباهظة لاستقدام الحكم الأجنبي. ويجب على اتحاد الكرة أن يواجه مشاكل تطوير اللعبة بكل جوانبها بشكل مباشر، وبشجاعة، بعيدا عن الالتفاف عليها.
زوايا
** في بطولة كأس السوبر قبل الماضية والتي أقيمت في أبوظبي اعتدى كريستيانو رونالدو على مدافع الهلال علي البليهي بالضرب والركل والرفس وتلقى كارتاً أحمر من الحكم فتهجم رونالدو عليه. ومنذ ذلك الوقت لم يصدر أي قرار انضباطي على الأسطورة!! ومنذ ذلك الوقت والجميع يتساءل كيف غابت الأنظمة وأين اللوائح!؟
** بعد تعاقد النصر مع المدرب خورخي خيسوس توقفت أسطوانة كان ذاهباً للمنتخب!! واختفت الشخصية الوهمية (إبراهيم)!
** جهلة يفتحون مساحات صوتية يتحدثون فيها عن كل شيء في كرة القدم، حتى القانون والأنظمة واللوائح يفتون فيها! ويحددون العقوبات.!
** عبارة (أعيدوا النصر لأبنائه) توقفت تماماً بعد استلام رونالدو كل العمليات الإدارية والفنية في النادي! فلازال رائد إسماعيل في مكانه وكذلك الإيطالي جويدو، ولكن الأصوات الرافضة لهما توقفت فجأة!
** تعاقدات الهلال واستقطاباته، لماذا أصبحت متعسرة بشكل جعل المشجع الهلالي «يمل» من متابعتها!؟ ومنهم من أصبح يقبل بأي تعاقد! وهناك من تراجع عن المطالبة بثلاث أو أربع صفقات إلى القناعة بصفقة واحدة أو اثنتين فقط!