سلمان المشلحي
لم يكن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، يومًا رجلاً يطلق الوعود جزافًا أو يرسم الأحلام في الهواء، بل هو رجل مواقف وقائد يصنع التحولات، فعندما يتحدث، يدرك الشعب أن ما يقوله سيتحول إلى أفعال، وهذا ما أثبتته السنوات الماضية.
ما كان يُعد ضربًا من الخيال قبل سنوات، أصبح اليوم واقعًا نعيشه ونلمس أثره، فعندما قال: «لن ينجو أي فاسد كائنًا من كان»، لم تكن عبارة عابرة، بل إعلان مسار حازم في مكافحة الفساد دون استثناء، ولم تُجامل السياسات المتبعة أحدًا، ولم تُستثنَ أي شخصية تجاوزت على المال العام أو قدّمت مصالحها الخاصة على حساب الوطن والمواطن.
وفي مجال التنمية والمشاريع الكبرى، لم تكن المملكة مجرد متلقٍ لتجارب الآخرين، بل أصبحت نموذجًا عالميًا للابتكار، وميدانًا لصناعة هوية سعودية تنموية خاصة بها، حين قال بوضوح: «لا نريد أن نكون نسخة ممن سبقنا، بل نريد أن نتطور بما لدينا من مقومات اقتصادية وثقافية، ومن خلال شعبنا وتاريخنا»، كانت تلك الكلمات تأسيسًا لرؤية وطنية مختلفة.
وهكذا وُلدت مشاريع عملاقة مثل «نيوم» و«ذا لاين»، لا تُحاكي غيرها، بل تُقدّم مفاهيم جديدة تُسجل في سجل الإبداع العالمي، وتضع المملكة في صدارة المستقبل لا على هامشه.
وفي السياسة الخارجية، يُجدد محمد بن سلمان مواقف المملكة التاريخية بثبات وشفافية، وفي مقدمتها موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن المملكة لن تُقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم تُقم دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وفي الختام، نقول لأولئك الذين يشككون أو يزايدون على مواقف المملكة: السعودية تمضي بثقة وصمت، بعيدًا عن الضجيج، وتخدم قضايا الأمة بعقلانية ومسؤولية.
إنها رؤية يقودها رجل صادق.. يقول ويفعل.
ببساطة: محمد بن سلمان.. الذي يعني ما يقول، ويفعل ما يعد.