وكالات - غزة:
استشهد 22 مواطناً، فجرًا بينهم 12 من منتظري المساعدات، و3 نساء، برصاص وقصف الجيش الإسرائيلي في أنحاء متفرقة من قطاع غزة. وذكرت مصادر صحية في القطاع أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون صباح أمس في محيط منطقة وادي غزة وسط القطاع جراء إطلاق نار من جانب القوات الإسرائيلية، أثناء انتظارهم عند نقطة توزيع مساعدات.
ويأتي ذلك بعد ساعات من مقتل 12 شخصاً آخرين في حادث مشابه قرب محور نتساريم جنوبي مدينة غزة، وفقاً للمصادر ذاتها.
وكانت القوات الإسرائيلية أشارت في مرات سابقة إلى أن بعض التجمعات حول شاحنات المساعدات تحدث في ظروف «معقدة ميدانياً»، دون أن تؤكد بشكل مباشر مسؤوليتها عن سقوط ضحايا.
ومنذ مارس الماضي، تغلق السلطات الإسرائيلية جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة تقريباً، ما أدى إلى تراجع كبير في كميات الغذاء والدواء المتاحة للسكان، وفق منظمات إغاثية دولية.
سياسيا.. قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن حركة حماس وافقت على التخلي عن سلاحها، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ملتزم بإنهاء الحرب. وتابع ويتكوف: أن «الخطة هي إنهاء الحرب، ويجب تغيير مسار التفاوض إلى مبدأ الكل أو لا شيء».
وأضاف: «هدفنا هو استعادة المحتجزين في صفقة واحدة وإنهاء الحرب وليس إبرام صفقات جزئية». وأوضح ويتكوف أنه: «لا يمكن الحديث عن نصر ما لم يتم تحرير جميع الرهائن».
من جانب آخر، أشار ويتكوف إلى أن هناك جهدا مشتركا من إسرائيل والولايات المتحدة لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء، إلى غزة. وتابع: «هناك صعوبات ونقص لكن لا يوجد تجويع وبعد أن نفند هذه المزاعم من حماس سنكون قادرين على مواصلة التفاوض لإنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن».
والجمعة، زار ويتكوف مركز توزيع المساعدات الغذائية في رفح جنوبي قطاع غزة وسط إجراءاتٍ أمنية مشددة. واطلع على الواقع الإنساني وسير توزيع المساعدات في قطاع غزة. كما التقى ويتكوف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محاولة لإنقاذ محادثات وقف إطلاق النار في غزة والتعامل مع الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني حيث حذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من حدوث مجاعة.