عبدالكريم بن دهام الدهام
يحرص وطننا الكبير «المملكة العربية السعودية «على مد يد العون والمساعدة للمحتاجين في محيط العالم كله وتخفيف معاناتهم، من دون أي تمييز على أساس دين أو عرق أو لون، ويعتبر مركز الملك سلمان للإغاثة إحدى المنظمات العالمية الرائدة في العمل الإغاثي والإنساني.
حيث اختتمت مؤخراً مبادرة في إطار المشاريع الطبية التطوعية هدفها مساعدة اللاجئين الأوكرانيين في مدينة جيشوف بجمهورية بولندا، للمساهمة في تخفيف معاناة فاقدي الأطراف حول العالم، ولإعادة الأمل إليهم.
وهذا العمل الإنساني الفريد والمتكاتف مع منظمات إنسانية ومنظمات عالمية، هدفه إعلاء قيمة الإنسان في المجتمع الأوكراني، وتحقيق الرعاية الصحية الكاملة للرجال والنساء والأطفال.
إن هذا العطاء لا يعتبر بالجديد على المملكة العربية السعودية، فالدولة تعودت على إطلاق المبادرات المستمرة والتي تهدف لتقديم المشاريع والبرامج الإغاثية والإنسانية والتنموية لإحداث الفارق الإيجابي في حياة الملايين من المحتاجين والمتضررين حول العالم.
وهذا منهج رسخه الباني الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، وسارت عليه قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.
بذرة المملكة الإنسانية نمت وترعرعت وأصبحت مزدهرة، وارفة الظلال، وعطاؤها أصبح يصل إلى كل محتاج في العالم. فالمملكة لها رؤية واسعة تشمل العالم لتحديد الدول المحتاجة ومد يد المساعدة والعون لها، وليصبح لها أثر إنساني باق يكسبها منزلة وصيتاً إنسانياً عالياً، وينبثق ذلك من ديننا وتقاليدنا، ويمثل هويتنا المشتركة. لقد أكسب تعاضد المملكة مع شركاء النجاح بالداخل من وزارات وهيئات وخارج المملكة من منظمات أممية ودولية، السعودية ريادة إقليمية ودولية في العمل الإنساني بكل أنواعه، فالمجتمع الأوكراني في الدول المجاورة لوطنهم يعاني من تحديات وعوائق صحية واقتصادية، من ضمنها ارتفاع نسبة جرح أكبر من المدنيين والعسكريين بسبب الحرب مع روسيا، وخضوعهم لعمليات بتر الأطراف. وكما يلتقي العالم في المؤتمرات والمحافل العالمية لمجابهة تحديات المستقبل وإبهاج البشرية، فهذه من ضمن الأولويات التي تحث خطاها الدول متكاتفة لوضع حدٍ لتلك الأزمات التي تقف في وجه المجتمع الأوكراني وإحراز جودة الحياة الصحية، وتمثل مبادرة مركز الملك سلمان للإغاثة بارقة أمل لآلاف الرجال والنساء والأطفال اللاجئين في أوكرانيا، وتعد أثراً خالداً لأرواح عاد إليها الأمل في الحياة.
حفظ الله «المملكة العربية السعودية»، وطناً، و«الرياض» عاصمة عالمية للإنسانية.