عيسى الخاطر - الدمام:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية في مكتبه أمس معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، الذي قدّم لسموه جائزة الملك عبدالعزيز للجودة، التي حصلت عليها الأمانة في دورتها الثامنة لعام 2024م عن فئة الجهات الحكومية في القطاع البلدي، نظير جهودها في تطبيق مفاهيم التميز المؤسسي، وتحسين جودة الخدمات.
وأكد سموه أهمية الالتزام بمعايير الجودة والتميز المؤسسي في تطوير العمل البلدي، مشيرًا إلى أن الارتقاء بالخدمات وتحقيق رضا المستفيدين يتطلب مواصلة العمل المؤسسي المنظم، والتحديث المستمر للبرامج والمبادرات، بما يتسق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، ويُسهم في تعزيز جودة الحياة في مدن المنطقة، وهنأ سموه أمانة المنطقة الشرقية ومنسوبيها على هذا الإنجاز، متمنيًا لهم دوام التوفيق ومواصلة التميز في الأداء.
من جهته، أعرب معالي المهندس الجبير عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه الدائم وتوجيهاته السديدة، مؤكدًا أن هذا التتويج يعكس ثمار الدعم الذي تحظى به الأمانة من القيادة الرشيدة –حفظها الله– وحرصها على تعزيز التميز المؤسسي في جميع القطاعات.
وقدَّم الجبير لسموه عرضًا عن أبرز المشاريع التنموية التي تنفذها الأمانة حاليًا، وتشمل تطوير البنية التحتية، وتحسين المشهد الحضري، وتعزيز جودة الحياة، إلى جانب التوسع في التحول الرقمي، حيث تم توفير أكثر من 200 خدمة إلكترونية للمواطنين والمستثمرين، إضافة إلى عددٍ من المبادرات النوعية التي يجري تنفيذها، من بينها مشاريع أنسنة المدن، وتطوير المحاور التنموية، وتوسعة الواجهات البحرية، وتأهيل الحدائق والميادين، وتحسين شبكة الطرق، ورفع كفاءة منظومة النفايات، وتنمية الاستثمارات البلدية، بما يسهم في تحقيق التكامل بين الخدمات والمرافق العامة.
وأكد الجبير أن حصول الأمانة على هذه الجائزة يُعد دافعًا لمواصلة مسيرة التطوير والابتكار، ويمثل نتاجًا مباشرًا لتطبيق الخطط الإستراتيجية، وتعزيز كفاءة فرق العمل، مشيرًا إلى التزام الأمانة بتعزيز الحوكمة والشفافية، وتحقيق الاستدامة في جميع برامجها.
من جهة ثانية استقبل سمو أمير المنطقة الشرقية في مكتبه أمس رئيس جامعة حفر الباطن الدكتور خالد بن باني الحربي، يرافقه عددٌ من طلبة الجامعة المتميزين الحاصلين على جوائز دولية.
ونوّه سموه بالدعم السخي الذي توليه القيادة الرشيدة –أيدها الله– للتعليم، باعتباره الركيزة الأساسية لبناء الإنسان وتنمية الوطن، مشيرًا إلى أن هذا الدعم كان له بالغ الأثر في تطور منظومة التعليم ورفع مستوى مخرجاتها، بما مكّن أبناء الوطن من التميز والمنافسة عالميًا.
وأكَّد سمو أمير المنطقة الشرقية أن ما حققه طلبة جامعة حفر الباطن من إنجازات مشرّفة، يعكس جودة المنظومة التعليمية وقدرتها على اكتشاف المواهب وصقلها، وتحفيز الإبداع والابتكار، منوهًا أن على الجامعات السعودية مواصلة هذا النهج، وتعزيز البيئة الأكاديمية بما يُسهم في إعداد جيل وطني منافس وقادر على الإسهام بفاعلية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
من جانبه، أوضح رئيس الجامعة الدكتور خالد الحربي، أن طلبة الجامعة حققوا (6) جوائز عالمية في معرض «إيتكس 2025»، إضافة إلى (3) جوائز في الدورة الخمسين من معرض جنيف الدولي للاختراعات، مما يجسد تميز الجامعة في دعم الإبداع والابتكار، ويعكس كفاءة منظومتها الأكاديمية.
وأعرب عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه واهتمامه المستمر بالجامعة، مؤكدًا أن هذا الدعم يشكّل حافزًا لمنسوبي الجامعة وطلبتها لمواصلة مسيرة التميز وتحقيق المزيد من النجاحات في المحافل الدولية.
حضر الاستقبال الطلبة المتميزون الحاصلون على الجوائز الدولية، وهم: شهد بنت محمد العماني، وتركي بن عبدالله العنزي، وريام بنت عقيل العتيبي، وخالد بن جمال العنزي، ورنيم بنت زايد العنزي، تقديرًا لمشاركاتهم وابتكاراتهم النوعية في معرض «إيتكس 2025»، ومعرض جنيف الدولي للاختراعات.