رشيد بن عبدالرحمن الرشيد
حكايات التطوع في هذا البلد الكريم لا تتوقف.. وفي كل محافظة نسمع ميلادا جديدا لجمعية بنكهة الخيرية، والرس المحافظة سباقة في هذا المجال، وبالأمس القريب شهدت بزوغ جمعية جديدة زفها المحافظ سعود العساف لتنضم إلى قافلة الجمعيات غير الربحية العاملة حاملة اسم (جمعية سمع للإعاقة السمعية).
سلطان.. معلم تربوي، اقترب من فئة الصم وضعاف السمع في وقت مبكر، وخالطهم وترجم مشاعرهم ومعاناتهم، ومع التدريب اكتسب لغتهم (لغة الإشارة) فتحول إلى أب روحي لهم قدمهم إلى المجتمع بصورة جميلة.. كافح عن توفير كل احتياجاتهم رسم الابتسامة على شفاههم دمجهم مع محيطهم الاجتماعي.. فأصبحوا أكثر سعادة وأنس.. بل امتدت خدماته إلى أبعد من ذلك من خلال ترجمة بعض خطب الجمعة للغة الإشارة ومرافقتهم في رحلات جماعية للعمرة.. وأخرى لاكتشاف معالم المحافظة حتى اكتسب لقب مميز أعتز به هو إمام الصم.
لم تتوقف جهود أبي محمد التطوعية بعد تقاعده النظامي وترجله من خدمة الوطن تربوياً وتعليمياً.. لكنه عشقه للعمل التطوعي.. وطموحه في صناعة كيان يبقى في خدمة فئة الصم، فجاءت فكرة تأسيس جمعية نظامية فسخر إمكانياته وعلاقاته حتى تحقق الحلم، ومن خلال حفل لائق وحضور نخبة من الأهالي والوجهاء والداعمين بورك ميلاد هذه الجمعية، وتم الإعلان عن أهدافها وتطلعاتها ..لتنضم إلى شقيقاتها الجمعيات العاملة بمحافظة الرس.
وجدت هذه الجمعية الدعم والمساندة من مجموعة من الأهالي، منهم الوجيه عبدالرحمن الحناكي، وعضو مجلس الأهالي الوجيه محمد سليمان القزلان، والشيخ صالح ناصر العوفي، وآخرين باركوا هذه الجمعية، والتي تم تشكيل مجلس إدارتها..
نبارك للمحافظة هذا الإنجاز، ونأمل أن تسعد فئة الصم بكل ما يحقق أمالهم حسب الرؤية المباركة 2030 .