الظهران - «الجزيرة»:
واصلت أرامكو السعودية في إثبات سلامة أعمالها وموثوقيتها وكفاءتها، حيث بلغ إجمالي إنتاجها من المواد الهيدروكربونية 12.8 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم في الربع الثاني من العام الحالي 2025. كما واصلت الشركة تحقيق إستراتيجيتها التي تهدف إلى زيادة طاقة إنتاج غاز البيع بأكثر من 60 %.
واتجهت أرامكو السعودية من أجل الحفاظ على الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند مستوى 12.0 مليون برميل في اليوم، إلى القيام بعدة خطوات تمثلت في زيادة الطاقة الإنتاجية بما يضمن قدرتها على الاستجابة السريعة لظروف السوق المتغيرة، فمن المعروف أن سوق النفط العالمي ذو طبيعة متغيرة، وهو ما يتطلب مرونة وكفاءة في الأداء وسرعة الاستجابة.
وقد أحرزت الشركة تقدمًا في مشاريع زيادة الطاقة الإنتاجية، حيث تم إنجاز المرحلة الأولى من مشروع تطوير حقل الدمام خلال العام الحالي 2025، ومن المقرر أن تليها المرحلة الثانية في عام 2027 بما يزيد من إجمالي الطاقة الإنتاجية من النفط الخام من حقل الدمام بمقدار 75 ألف برميل في اليوم، كما حققت الشركة تقدمًا في أعمال الشراء والإنشاء الخاصة بمشروعي زيادة إنتاج النفط الخام في حقلي البري والمرجان، حيث من المتوقع اكتمالها العام الحالي، مما يضيف طاقة إنتاجية من النفط الخام تبلغ 250 ألف برميل في اليوم و300 ألف برميل في اليوم، على التوالي.
وفي إطار إستراتيجية الشركة الرامية إلى زيادة طاقة إنتاج غاز البيع بأكثر من 60 % حققت أرامكو السعودية عددًا من التطورات التي تمثلت في تواصل أعمال الإنشاء بمعمل الغاز في رأس تناقيب، ضمن برنامج تطوير حقل المرجان، حيث من المتوقع أن يكتمل المعمل في عام 2025 وأن يسهم في زيادة طاقة معالجة الغاز الخام بواقع 2.6 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من حقلي المرجان والظلوف. كما تواصلت أعمال الشراء والإنشاء في معمل الغاز في الجافورة، ضمن مشروع تطوير حقل غاز الجافورة غير التقليدي، ويتوقع اكتمال المرحلة الأولى في عام 2025 ومن المتوقع أن يصل إنتاج غاز البيع من حقل الجافورة إلى معدل مستدام يبلغ 2.0 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم بحلول عام 2030 إلى جانب إنتاج كميات كبيرة من الإيثان، وسوائل الغاز الطبيعي والمكثفات. وأحرزت أعمال الهندسة والشراء والإنشاء تقدمًا في مشروع توسعة معمل الغاز في الفاضلي، والذي من المتوقع أن يسهم في زيادة طاقة معالجة الغاز الخام بواقع 1.5 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم بحلول 2027.
وتعزز هذه الاستراتيجية التي اتبعتها الشركة من مكانة أرامكو باعتبارها أحد أقوى الشركات عالميًا من حيث الجاهزية والملاءة المالية، وذلك بفضل امتلاك الشركة ميزانية قوية وطاقة إنتاجية فائضة تستطيع عبرها تلبية أي زيادة في الطلب العالمي، وهو ما يوافي توقعات عدد من المحللين الدوليين الذين يتوقعون ارتفاعًا في الطلب على النفط خلال الفترة المقبلة.