إيمان الدبيّان
الهوية الوطنية للإنسان عنوان والأصالة وقيمها للمجتمع أمان، الهوية لها ملامح والأصالة أحدها، والأصالة لها نماذج والهوية منها.
الأصالة أساس الطباع وكل القيم المجتمعية لها تِبَاعٌ، فهي البوصلة التي تحكمنا وترشدنا إلى بقاء طباعنا والحفاظ على موروثنا لغة ولهجة وزياً وفناً وتعاملاً؛ لتكون ثقافة وعنواناً نلتزم بها طباعاً تمثل هويتنا ويرتكز عليها عزنا.
(عزنا في طبعنا) شعار يومنا الوطني الـ95، شعار بمعناه عميق وبمفهومه دقيق، نحن السعوديين طباعنا الأصيلة واسعة باتساع أرض وطننا الشاسعة وطباعنا متنوعة بتنوع مناطق أرضنا المتعددة؛ ولكنها كلها يجمعها الكرم والطموح إلى الفزعة والجودة بأصالة وطنية وطباع سعودية وولاء لقيادتنا الأبية ودولتنا الفتية؛ لذا أرى أن يجعل كل مواطن شعار اليوم الوطني لهذا العام شعاراً دائماً ونبراساً قائماً.
إن الطباع مصدر عز وفخر يستند إليها المواطن في تعاملاته ومنهج حياته على أرض الوطن خاصة وفي كل مكان يمثل به وطنه عامة، كما أن الطبع السعودي أصبح سلوكاً وثقافة يتطبع بهما المقيم وحتى الزائر رغبةً وحباً.
كيف نجعل عزنا في طبعنا؟
سؤال إذا تأملته عرفت أين وكيف يكون جوابه.
جوابه عند كل مواطن من خلال محافظته على طباعه الأصيلة التي لا تعيق تطوره وتحافظ على هويته.
يتعلم ويتقن الكثير من اللغات العالمية ولكنه محافظ على لهجته السعودية ولغته العربية.
يرتدي ما يشاء من دور الأزياء العالمية؛ ولكنه لا يلغي زيه الوطني ولا يلبس ما يتعارض مع دينه الشرعي.
يسافر ويسيح كما يشاء ويتعرف على ثقافات العالم تحت كل سماء؛ ولكنه يكون متحصناً بثقافته السعودية وطباعه الوطنية التي تضيف للثقافات ولا يمحو القيم والطباع الثابتات.
نعم عزنا في طبعنا، ومن طبعنا: توقير كبيرنا ورحمة صغيرنا والتعاطف مع فقيرنا ونصرة ضعيفنا، ونرفق بنسائنا ونقدر رجالنا، نكرم ضيفنا ومقيمنا ونحترم حتى من هو على غير ديننا.
كل طباعنا من قيم ديننا ومن منهل تاريخنا ومنبع جذورنا.
ولأن عزنا في طبعنا فمن طبعنا وحدة قلوبنا في حب وطننا وإخلاصنا لولاة أمرنا في كل يوم وعام، طبعنا نحن السعوديين باق متين على مر السنين ولأكثر وأبعد وأعمق من خمسة وتسعين.