عبدالمجيد بن محمد العُمري
التقنية الحديثة أثرت على استخدام الأقلام، حيث أصبحت الكتابة والتدوين يتمان على أجهزة الهاتف المحمول أو على أجهزة الحاسوب، كما ظهرت الأقلام الرقمية التي تتكامل مع الأجهزة الذكية لتقديم تجربة كتابة ورسم رقمية، وقد بدأ استخدام الأقلام يقل شيئاً فشيئاً، وقد كتب أبو أيمن الأستاذ الشاعر حمد العسعوس عن هجره قلمه فقال:
أمضيتُ جُلَّ الوقت مِنْ أعوامي
في صُحْبَة الأوراق، والأقْلامِ
قَلَمِيْ بَكِفُي .. كانَ بَيْنَ أصابعيْ
كالإصْبَع.. المُتحدَّث.. المُتَنَامي
يجْريْ - على وَرَقي - لِيَرْوِي سِيْرتي
وسرِيَرَتي، ومشاعري، وهَيامِي
وحَزنْتُ -حِيْنَ هَجَرْتُهُ.. فَكَأَننيِ
أطفأتُ مصباحي، كَسَرْتُ حُسامي
فأجابه الشاعر عبدالمجيد بن محمد العُمري:
لم أنس يا قلمي وفاءك سابقاً
وبما كتبت بسالفِ الأيامِ
في الليل أو في الفجر كنت مرافقي
متراقصاً في الشعرِ والأنغامِ
كم مرةٍ قَدْ جفَّ ريقك ظامئا
وخُنقتَ بالسبابِ والإبهامِ
التقنياتُ عدت على أقلامنا
ومحت عهود محبةٍ ووئامِ
وقال الشاعر عبدالعزيز بن عثمان العولة:
أمضيتَ عمركَ -يا أخيَّ- عصامي
فمشتْ لك الآدابُ دونَ خِطام ِ
ومَلَكتَ جوهرةَ البيانِ فصُغتَها
شعرًا ونثرًا رائعَ الإِحْكام ِ
ما عَسْعَسْتْ طُرقُ البديعِ وحولَنا
(حمد ابن عُسعُوسٍ) سنا الإلهام ِ
منك المِداد يُمِدُّنا فيزِيدنا
أنسًا فزدِ يا مُتعةَ الأَفهام ِ