فهد المطيويع
يعيش الهلال مجدًا وشعبيةً يتمناها كل نادٍ في وسطنا الرياضي، مهما حاول البعض التقليل من هذه الحقيقة أو الإسقاط عليها، فهي راسخة في أعماق التاريخ.
الحضور الجماهيري يشهد أن الهلال هو الأكثر شعبية، والتغطية الإعلامية تؤكد هذا الحضور الطاغي، أما الإنجازات الرياضية فتروي القصة بأرقام وبطولات تضعه في مرتبة بعيدة عن أقرب منافسيه.
ليس سرًا أن الجميع يسعى لمحاكاة الهلال في كل شيء، حتى غدا معيارًا للجودة وتحقيق الأهداف؛ فشعبيته تخطت حدود الوطن، وامتدت إلى أبعد نقطة في آسيا، حيث فرض هيمنته على القارة بإنجازاته المبهرة، وظل سيدها مهما غاب قليلًا، سرعان ما يعود ليعتلي القمة من جديد بشهادة التاريخ، ولم يكتفِ الهلال بالتألق القاري، بل ترك بصمته المميزة في كل مشاركة له بكأس العالم للأندية، بصمة يتذكرها الشرق والغرب، ويقف أمامها عشاق كرة القدم احترامًا وإعجابًا.
إنه الهلال الكيان الذي جمع المجد والشعبية في كفتي ميزان، فهنيئًا للمملكة بهذا الابن البار، الذي رفع رايته في كل المحافل، وأثبت أن الأزرق لا يعرف إلا طريق الصدارة.
شعبية الهلال ليست حدثًا طارئًا أو موجة عابرة، بل هي تراكم تاريخي من الإنجازات، القيم، والارتباط العاطفي العميق بين النادي وجماهيره، وهذا هو الفرق بين الشعبية الحقيقية والشعبية المؤقتة والطارئة.
أجمل ما في الهلال أنه صامت، قليل الكلام، كثير الإنجازات. حديثه دائمًا يكون في الملاعب، وقصص أمجاده تختم في المنصات. لهذا، لا حديث يعلو ولا قصة تروى في حضور هذا الهلال. وأخيرًا نقول: اشبعوا بشعبية مواقع التواصل، فالأصل للهلال في كل شيء ولا يصح إلا الصحيح.
نقطة آخر السطر
لا شك أن غياب الحارس بونو لأي سبب من الأسباب سيشكل عبئا على الهلال وسيضع الفريق في موقف حرج، خاصة مع نقص وجود حارس احتياطي يمتلك مستوى جيدا يمكن الاعتماد عليه؛ لذلك، يعتبر التعاقد مع حارس محلي متمكن مطلبًا أساسيًا للحفاظ على التوازن الفني للفريق، وتفادي حدوث أي هزة قد تعيق مسيرة تحقيق البطولات هذا الموسم.